كاتب صحفي: الاتفاق السعودي- الإيراني نقطة تحول تاريخية في المنطقة
قال الكاتب الصحفي محمد أبو شامة، إن الاتفاق السعودي- الإيراني يُعد مفاجئة سعيدة لمتابعين تاريخ العلاقات الإقليمية في المنطقة، وتاريخ العلاقة بين البلدين الجارتين، إذ أن العلاقة بينهم شهدت توتر كبير في السنوات الأخيرة، وإن كان المتابع لتاريخ العلاقات بين البلدين يعلم أن السعودية اتبعت مع إيران منذ قيام الثورة الإيرانية سياسة الصبر وطول النفس، رغم تواصل بعض الأمور التي كانت تُسبب سوء العلاقات بين البلدين.
وأضاف «أبو شامة»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتفاق الإيراني السعودي الذي أعلن عنه قبل وقت قليل، يمثل نقطة تحول تاريخية في المنطقة خاصة ما يشهده العالم بفعل الحرب في أوكرانيا مع تغيرات في التحالفات وإعادة تشكيل للمشهد العالمي كله، وتُمثل هذه العلاقات نقطة تحول رئيسية وفاصلة في شكل العمل الدبلوماسي والسياسي في المنطقة.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن وجود المشاكل المستمرة والجمود في العلاقات السعودية الايرانية طوال الفترة السابقة كاد أن يصيب جزء من منطقة في العالم ومنطقة حيوية جنوب شرق أسيا بالجمود لمدة طويلة سواء في العلاقات التجارية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، موضحًا أن الانفتاح بين السعودية وإيران يمثل تحريك كبير لحركة الاقتصاد في الخليج وحركة الاقتصاد في هذه المنطقة.
وتابع: «كمان على مستوى السياسي اعتقد أن الانفراجة في هذا الملف تمثل تحريك لملفات أخرى إقليمية تتعلق بالوجود الإيراني في أكثر من عاصمة عربية وتمثل ضغط وقلق لأطراف عربية أخرى ومنهم المملكة العربية السعودية، فهذا الاتفاق يمثل نقطة تحول تاريخية في منطقة الخليج ويبدوا أنه صفحة جديدة في العلاقات ربما يكون مدخلها الاقتصادي الأكثر وضوحا وظهورا ، مما يعني أن الاقتصاد أصبح أمر مهم لتحريك السياسة في المنطقة».