«مدير جي إس إم للأبحاث»: التنوع المجتمعي السوري معقد

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث، إن المجتمع السوري يتميز بتنوعه الشديد، وهو ما يجعل من الصعب وصفه بوصف موحد أو إيجاد صيغة جامعة له، موضحًا أن الخطوة الإيجابية التي حدثت في سوريا هي رحيل النظام دون وقوع اشتباكات أو نزاعات دموية على خلفيات إثنية أو دينية في جميع المناطق السورية.
وأشار ملحم، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، إلى حادث مقتل 15 عنصرًا من هيئة تحرير الشام في منطقة المزيرعة، التابعة لمدينة جبلة، وعلق قائلًا: «من قام بهذا التمرد هناك هم مجموعات غير متجانسة، ولا يُعرف بالضبط ما الذي حدث»، مضيفًا أن هذه العناصر كانت تقوم باستفزازات وسرقة المنازل، ما دفع بعض الشباب المتحمس إلى نصب كمين لهم وإطلاق النار عليهم.
تطرق ملحم إلى التباين الكبير بين المدن السورية، حيث قال: «مدينة كفر بهم التي تبعد عن حماة 50 كيلومترًا تبدو وكأنها شوارع باريس أو نيويورك، بينما شوارع حماة تشبه كابول»، مؤكدًا أن هذا التفاوت يعكس تعقيد المجتمع السوري وصعوبة إيجاد نظام سياسي قادر على استيعاب هذا التنوع.
أوضح ملحم أن روسيا، بفضل خبرتها الطويلة في سوريا، أدركت أن الدولة السورية لن تكون مستقرة على الإطلاق، ما يعقد جهود بناء نظام سياسي شامل يضم جميع الأطياف.