صناع السينما الكورية يوضحون كيفية الصعود للعالمية في محاضرة بأكاديمية الفنون
ضمن فعاليات ليالي السينما الكورية، نظم المركز الثقافي الكوري أمس محاضرة تحت عنوان "السينما الكورية.. دراسة حالة" في المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون، بحضور عدد من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد.
وقالت د. هان سون هي، وهي منتجة سينمائية وأستاذ مشارك بأكاديمية السينما التابعة لمهرجان بوسان السينمائي الدولي، إن النهضة الحقيقة للسينما الكورية انطلقت خلال التسعينيات، حيث تم ضخ استثمارات كبيرة ودعم المخرجين الشباب، مما كان له أكبر الأثر في إنتاج العديد من الأفلام الكورية التجارية التي حظيت بثناء الجمهور الكوري.
وأشارت إلى أن المخرجين الكوريين وجهوا جل اهتمامهم لإنتاج أفلام محلية للكوريين فقط، ثم بدأت الأفلام الكورية الجنوبية في اجتذاب اهتمام دولي كبير في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويعود ذلك جزئيًا إلى المخرج بارك تشان ووك، الذي فاز فيلمه "الفتى العجوز " بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي عام 2004.
وتوالت نجاحات الأفلام الكورية في المهرجانات العالمية وصولا إلى فيلم "طفيلي" الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عام 2019، وشأن السينما حققت الدراما الكوية شهرة كبيرة ومن أشهرها مسلسل "لعبة الحبار".
ونوهت بأن صناعة السينما الكورية على غرار السينما الأمريكية تعتمد على نظام الاستوديو، حيث يوجد 4 شركات تحظى بنصيب الأسد من الإنتاج السينمائي الكوري، كما توجد العديد من الشركات الصغيرة والمستقلة.
كما استعرض 4 من المخرجين الكوريين الذين تشارك أفلامهم في عروض ليالي السينما الكورية، التحديات والدوافع وراء اختيار قصص أفلامهم والرسائل المهمة التي تتضمنها، كما أجابوا على الأسئلة المتنوعة لطلبة المعهد.
وأكدت المحاضرة التي تناولت أيضا الاتجاهات الحديثة في السينما الكورية أن الاستغراق في المحلية وتقديم قصص تعكس الخصوصية الثقافية كانت العامل الحاسم وراء تصدر الأعمال الكورية قائمة الجوائز العالمية.