تكرار المشي لفترات قصيرة يحرق الوزن أسرع
أشارت دراسة جديدة أن المشي المتقطع ضمن برنامجك الرياضي اليومي قد يساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية بدلاً من المشي المتواصل.
واكتشف علماء إيطاليون، قاموا بتتبع تحركات 10 بالغين أصحاء، أن المشي لفترات تتراوح بين 10 إلى 30 ثانية يستهلك ما يصل إلى 60% من الطاقة أكثر من قطع نفس المسافة في مرة واحدة.
وأظهرت النتائج أن "تقسيم وقت المشي إلى جولات قصيرة" يمكن أن "يزيد بشكل كبير من الطاقة المبذولة يوميًا ويحسن الصحة"، على حد قول الخبراء.
قال فرانشيسكو لوتشيانو، الخبير في علم وظائف الأعضاء بجامعة ميلانو والمؤلف الرئيسي للدراسة: "عندما نسير لفترات أقصر، فإننا نستخدم المزيد من الطاقة ونستهلك المزيد من الأكسجين لتغطية نفس المسافة.
وشبه المشي لفترات قصيرة ثم أخذ استراحة والمتابعة بامتلاك سيارة تستهلك كمية أكبر من الوقود خلال الكيلومترات القليلة الأولى مقارنة بما تستهلكه بعد ذلك".
وفي الدراسة، راقب الباحثون المتطوعين أثناء ممارستهم للتمارين الرياضية على جهاز صعود السلالم وجهاز المشي، وشملت التمارين ثلاث سرعات مختلفة مع جولات استمرت من 10 ثوانٍ إلى أربع دقائق.
وبعد ذلك سجل العلماء كمية الأكسجين التي يستهلكها كل شخص وحسبوا الاحتياجات الأيضية لكل جولة.
ووجد الباحثون أن هناك حاجة إلى المزيد من الطاقة في بداية كل جولة، لبدء المشي وتدفئة الجسم، مقارنة بالفترة اللاحقة من التمرين عندما يكون الجسم يتحرك بالفعل.
وفي مقال نشر في مجلة Proceedings of the Royal Society B ، أضاف الباحثون: "كلما أمكن ذلك، يجب علينا تقسيم فترات الجلوس من خلال اتخاذ بضع خطوات".
توصي منظمة الصحة العالمية البالغين بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا - أو 75 دقيقة من التمارين الرياضية القوية.
تشير التقديرات إلى أن أنماط الحياة المستقرة في المملكة المتحدة، حيث يقضي البريطانيون ساعات عملهم جالسين في المكاتب، ثم يستقلون القطار أو السيارة في طريقهم إلى المنزل لمشاهدة التلفزيون، تقتل الآلاف كل عام.
وتشير تقديرات عام 2019 إلى أن عدد الوفيات السنوي يصل إلى 70 ألف شخص، مع تكاليف صحية تبلغ 700 مليون جنيه إسترليني سنويًا لعلاج المشكلات الصحية التي يسببها هذا المرض.
وأوضحت دراسة أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة في عام 2018 أن ما يقرب من حالة وفاة واحدة من كل 10 (8.3 في المائة) من البالغين في الولايات المتحدة كانت بسبب الخمول البدني.