فريهان طايع تكتب: شباب حزب النهضة تحت مقصلة العدالة
اعتقال عدة قيادات لحزب النهضة في تونس، حيث شملت حملة الاعتقالات نشطاء و سياسيين ،ومن بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وعدد من قياداتها، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني، ومنذ فترة قد استنكر عدد من المنتمين لهذا الحزب اعتقال هؤلاء القيادات الذين يعتبرونهم و على رأسهم راشد الغنوشي قدوة.
الصدمة ليست هنا ،الصدمة عندما تشاهد البعض من أبناء الوطن يبيعون أنفسهم لهؤلاء مقابل المصالح و الاموال
الصدمة عندما تشاهد شباب جلسوا يوما ما مع هذا المجرم و ساعدوه و صافحوه ،صافحوا يديه الملطخة بدماء الابرياء ،و دافعوا عنه و لقبوه بشيخ راشد الغنوشي و كأنه امام المسلمين.
الصدمة من صورهم و فيدويهاتهم و جلساتهم و اجتماعاتهم مع هذا المجرم، حزبا قد تلطخت يده بالدماء و بالارهاب حيث بسبب هذا الحزب تدمرت العائلات، والقائمة و السلسلة لا منتاهية من شباب قد تورطوا مع هذا المجرم و البعض برغبتهم من اجل المال و المناصب و الولوج للوظائف العمومية و غيرها مقابل خدماتهم الدنيئة لهذا الحزب.
وأحدهم قد أحيا مؤتمر و جمع ما يقارب 700شاب و شابة ليجمعهم براشد الغنوشي، وطلب منهم تمجيده لانه جاء لسماعهم و طلب منهم التنديد بأعماله البطولية امام جيرانهم و أحبابهم ، وقال لهم إن الشأن العام لا يمكن خدمته الا بهذا الحزب وهو يجلس مبتسما مع هذا المجرم و الناس يقتربون منه ليحدوثونه عن طلباتهم.
و لكي يكون وسيطا لهم مع هذا المجرم و لا يهم ماذا فعل هذا الحزب ، لا يهم بالنسبة لهم دم الشهداء من الجيش و دم الناس الذين تم اغتيالهم بدون اي ذنب ، ولا يهم بالنسبة لهم تاريخ هذا الحزب الاسود.
و البعض منهم حققوا طموحاتهم في الولوج لعدة مناصب ليتم فيما بعد اكتشاف قذراتهم و اعمالهم الشنيعة و تسترهم على قضايا الارهاب و تعطيلهم مسار الحقوق ، إضافة الى أخلاقهم الغير نزيهة.
الصدمة عندما تشاهد البعض ممن باعوا تاريخ باكمله و اعتدوا على الحق العام و نهبوا شقاء الناس و اخذوا ما لا يستحقونه
فقط بسبب كلمة الشيخ راشد الغنوشي و العجيب أن منهم طلبة تركوا مجالس العلم و جلسوا في مجالس حزب النهضة
و نسوا تاريخ هذا الحزب نسوا كل العمليات الارهابية التي نفذها هذا الحزب في تونس و خارجها.
و اليوم هم لازالوا يسيرون على خطى شيخهم و يستقطبون اتباعهم لتغول اكثر في تونس و شعاراهم هي المصالح المادية
حتى لو كان على حساب دماء الناس و حقوقهم.