هي وهما
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 08:22 مـ 20 ربيع أول 1446 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد

المشاهير

د. محمد سيد أحمد يكتب: معك إن قلت مهلاً أو قلت حرباً !!


ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن المقاومة اللبنانية البطلة والشجاعة، ولا عن سيدها سماحة السيد حسن نصر الله، فحينما يقرر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر أن المقاومة ولدت لتبقى، وأن المقاومة هي شرف هذه الأمة، فلابد وأن يأخذ هذا الكلام على محمل الجد لأنه الزعيم الذي لم تصدر منه كلمة إلا وكان لها معنى ومغزى، لأنه نابع من خلاصة تجربة الرجل الذى عاش ومات وهو يحلم بتحقيق الوحدة لهذه الأمة، والقضاء على العدو الصهيوني الذي يعتبر صراعنا ومعركتنا معه صراع ومعركة وجود.

إن كلمات جمال عبد الناصر الذي رحل عن عالمنا منذ نصف قرن ونيف من الزمان لازالت صالحة للتطبيق حتى اليوم، فالمقاومة فعلاً ولدت لتبقى، فمازالت المقاومة تشكل الهاجس الأكبر للاستعمار والرجعية العربية وإذا كان حزب الله هو الذي يقود المقاومة في العقدين ونصف الأخيرين، فيمكننا أن نقول وبحق أنه شرف هذه الأمة.

وفى الوقت الذي يشهر فيه حزب الله سلاحه في وجه العدو الصهيوني ويسعى بمقاومته للقضاء على المخططات التآمرية التي تستهدف تقسيم وتفتيت الأمة العربية، نجد حكام ممالك النفط كما هم تاريخياً يتآمرون على الأمة العربية وينفذون الأجندة الأمريكية - الصهيونية لتقسيم وتفتيت الوطن العربي ويدعمون الجماعات التكفيرية الإرهابية أحد أهم أدوات مشروع الشرق الأوسط الجديد لإشعال الفتن والنزاعات والحروب الداخلية، وأول المضحين بالقضية الفلسطينية، وبالشعب الفلسطيني الذي يباد في غزة منذ ما يقرب من عام.

لقد تم خلال العقد ونيف الماضية استبدال الصراع العربي – الصهيوني بصراع عربي – عربي، وبدلاً من مواجهة العدو الصهيوني بالمال والسلاح الذي تمتلكه ممالك النفط أصبحت المواجهة عربية – عربية وأصبح المال والسلاح النفطي يوظف لمواجهة سنية – شيعية وهمية، ومن هنا تتجسد مقولة الزعيم جمال عبد الناصر التي تؤكد أن حكام ممالك النفط هم الوجه الآخر للاستعمار والرجعية ولذلك وجب اجتثاثهم.

وفي الوقت الذي إنصرف العالم العربي وانكفئ على نفسه لمواجهة الإرهاب الداخلي والمؤامرة التي تحاك ضده فتركت الساحة للعدو الصهيوني يعربد فيها كما يشاء ويقوم ببناء المستوطنات على الأرض العربية في فلسطين ويهود القدس ويعلنها عاصمة أبدية لكيانه الغاصب ويطمس كل معالمه ويذبح ويبيد شعبنا العربي الفلسطيني بدماء باردة دون أن يتحرك ساكن للحكام العرب خاصة ممالك النفط المنشغلة بالحروب الداخلية العربية والتي دعمت فيها الإرهابيين في كل من سورية والعراق وليبيا واليمن ومصر وتونس والجزائر والسودان والصومال بهدف تقسيم وتفتيت هذه المجتمعات.

وفي هذه الأثناء ظل حزب الله منفرداً يعلن معاداته للكيان الصهيوني واستعداده للرد عليه في أي وقت وفي أي مكان، وبالفعل وعلى مدار السنوات الماضية كلما تمت عملية من العدو الصهيوني ضد حزب الله وكوادره سواء في الداخل اللبناني أو خارجه جاء الرد سريعاً وحاسماً في العمق الصهيوني مكبداً العدو خسائر فادحة في المعدات العسكرية وأرواح جنوده وضباطه، ولم يكتفي الحزب بذلك فقط بل قرر أن ينضم لمعركة الشرف والكرامة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية البطلة والشجاعة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي دفاعاً عن التراب الفلسطيني المحتل والمغتصب من العدو الصهيوني منذ ما يزيد عن ٧٦ عاماً.

ولا يستطيع أحد أن ينكر أن حزب الله وحده الذي استطاع أن يلقن العدو الصهيوني دروساً قاسية، وهو وحده الذي رسم ولازال يرسم خرائط إشتباك جديدة مع العدو، ففي الوقت الذي ظن فيه العدو الصهيوني أنه إستطاع أن يخرج مصر وفلسطين والأردن من المواجهة العسكرية عبر اتفاقيات سلام مزعومة ( كامب ديفيد – أوسلو – وادى عربة ) وبالتالي يمكن أن يجر سورية إلى طاولة المفاوضات وبذلك ينهى حالة الصراع، لكن هذا الظن قد خاب على يد القائد الخالد حافظ الأسد الذي دخل المفاوضات ولمدة عشر سنوات دون توقيع مع الاحتفاظ لبلاده بحالة الصراع من أجل تحرير كامل التراب العربي المحتل، في الوقت الذى لم يبخل فيه على دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وهنا يأتي دور حزب الله الذي غير كل هذه المعادلة، حيث أجبر العدو الصهيوني على الإنسحاب من الجنوب اللبناني عام 2000 بدون اتفاقيات أو معاهدات أو جلوس على طاولة مفاوضات، ثم لقنه درسا آخر في الصمود والتحدي وانتصر عليه في حرب تموز 2006.

وفي الوقت الذى قام فيه سماحة السيد حسن نصر الله بالوفاء بوعده بالرد على العدو الصهيوني عبر السنوات الماضية، وتكبيد العدو خسائر هائلة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، وتشكيل جبهة إسناد قوية لغزة، وعد بأنها لن تتوقف قبل وقف العدو الصهيوني لحرب الإبادة في غزة، وقيام العدو الصهيوني بالرد على ذلك بالعدوان على جنوب لبنان واستهداف قادة المقاومة بالاغتيال كالعادة، وأخيراً القيام بالعمل المجرم الذي عرف بعملية البيجر، والتهديد بحرب مفتوحة مع لبنان، يخرج سماحة السيد حسن نصر الله ليؤكد أن المقاومة سترد على الهجمات الأخيرة لا محالة، لكنها تحتفظ لنفسها بالوقت والزمان المناسبين, وهذه الكلمات تجعل العدو الصهيوني يرتعد ويقف على رجل ونص على حد تعبير سماحته في خطاب سابق.

لقد جاءت رسائل سماحة السيد حسن نصر الله في موعدها تماماً لتؤكد أن المقاومة وحدها هي الحل في مواجهة العدو الصهيوني، وعلى الشعوب العربية أن تردد بأعلى صوتها، كلمات القائد الخالد جمال عبد الناصر أن المقاومة ولدت لتبقى، ويجب أن يترسخ في العقل والضمير الجمعي العربي أن المقاومة هي شرف هذه الأمة، وعلينا أن نقول لسيد المقاومة معك إن قلت مهلاً أو قلت حرباً، فثقتنا بك لا حدود لها، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 سبتمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.6403 48.7400
يورو 54.1074 54.2233
جنيه إسترلينى 65.0126 65.1508
فرنك سويسرى 57.3385 57.4629
100 ين يابانى 33.7686 33.8402
ريال سعودى 12.9645 12.9918
دينار كويتى 159.3092 159.7404
درهم اماراتى 13.2419 13.2705
اليوان الصينى 6.9155 6.9306

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,091 شراء 4,103
عيار 22 بيع 3,750 شراء 3,761
عيار 21 بيع 3,580 شراء 3,590
عيار 18 بيع 3,069 شراء 3,077
الاونصة بيع 127,243 شراء 127,599
الجنيه الذهب بيع 28,640 شراء 28,720
الكيلو بيع 4,091,429 شراء 4,102,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى