هي وهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:12 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد

آراء هي وهما

د. محمد سيد أحمد يكتب: معك إن قلت مهلاً أو قلت حرباً !!


ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن المقاومة اللبنانية البطلة والشجاعة، ولا عن سيدها سماحة السيد حسن نصر الله، فحينما يقرر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر أن المقاومة ولدت لتبقى، وأن المقاومة هي شرف هذه الأمة، فلابد وأن يأخذ هذا الكلام على محمل الجد لأنه الزعيم الذي لم تصدر منه كلمة إلا وكان لها معنى ومغزى، لأنه نابع من خلاصة تجربة الرجل الذى عاش ومات وهو يحلم بتحقيق الوحدة لهذه الأمة، والقضاء على العدو الصهيوني الذي يعتبر صراعنا ومعركتنا معه صراع ومعركة وجود.

إن كلمات جمال عبد الناصر الذي رحل عن عالمنا منذ نصف قرن ونيف من الزمان لازالت صالحة للتطبيق حتى اليوم، فالمقاومة فعلاً ولدت لتبقى، فمازالت المقاومة تشكل الهاجس الأكبر للاستعمار والرجعية العربية وإذا كان حزب الله هو الذي يقود المقاومة في العقدين ونصف الأخيرين، فيمكننا أن نقول وبحق أنه شرف هذه الأمة.

وفى الوقت الذي يشهر فيه حزب الله سلاحه في وجه العدو الصهيوني ويسعى بمقاومته للقضاء على المخططات التآمرية التي تستهدف تقسيم وتفتيت الأمة العربية، نجد حكام ممالك النفط كما هم تاريخياً يتآمرون على الأمة العربية وينفذون الأجندة الأمريكية - الصهيونية لتقسيم وتفتيت الوطن العربي ويدعمون الجماعات التكفيرية الإرهابية أحد أهم أدوات مشروع الشرق الأوسط الجديد لإشعال الفتن والنزاعات والحروب الداخلية، وأول المضحين بالقضية الفلسطينية، وبالشعب الفلسطيني الذي يباد في غزة منذ ما يقرب من عام.

لقد تم خلال العقد ونيف الماضية استبدال الصراع العربي – الصهيوني بصراع عربي – عربي، وبدلاً من مواجهة العدو الصهيوني بالمال والسلاح الذي تمتلكه ممالك النفط أصبحت المواجهة عربية – عربية وأصبح المال والسلاح النفطي يوظف لمواجهة سنية – شيعية وهمية، ومن هنا تتجسد مقولة الزعيم جمال عبد الناصر التي تؤكد أن حكام ممالك النفط هم الوجه الآخر للاستعمار والرجعية ولذلك وجب اجتثاثهم.

وفي الوقت الذي إنصرف العالم العربي وانكفئ على نفسه لمواجهة الإرهاب الداخلي والمؤامرة التي تحاك ضده فتركت الساحة للعدو الصهيوني يعربد فيها كما يشاء ويقوم ببناء المستوطنات على الأرض العربية في فلسطين ويهود القدس ويعلنها عاصمة أبدية لكيانه الغاصب ويطمس كل معالمه ويذبح ويبيد شعبنا العربي الفلسطيني بدماء باردة دون أن يتحرك ساكن للحكام العرب خاصة ممالك النفط المنشغلة بالحروب الداخلية العربية والتي دعمت فيها الإرهابيين في كل من سورية والعراق وليبيا واليمن ومصر وتونس والجزائر والسودان والصومال بهدف تقسيم وتفتيت هذه المجتمعات.

وفي هذه الأثناء ظل حزب الله منفرداً يعلن معاداته للكيان الصهيوني واستعداده للرد عليه في أي وقت وفي أي مكان، وبالفعل وعلى مدار السنوات الماضية كلما تمت عملية من العدو الصهيوني ضد حزب الله وكوادره سواء في الداخل اللبناني أو خارجه جاء الرد سريعاً وحاسماً في العمق الصهيوني مكبداً العدو خسائر فادحة في المعدات العسكرية وأرواح جنوده وضباطه، ولم يكتفي الحزب بذلك فقط بل قرر أن ينضم لمعركة الشرف والكرامة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية البطلة والشجاعة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي دفاعاً عن التراب الفلسطيني المحتل والمغتصب من العدو الصهيوني منذ ما يزيد عن ٧٦ عاماً.

ولا يستطيع أحد أن ينكر أن حزب الله وحده الذي استطاع أن يلقن العدو الصهيوني دروساً قاسية، وهو وحده الذي رسم ولازال يرسم خرائط إشتباك جديدة مع العدو، ففي الوقت الذي ظن فيه العدو الصهيوني أنه إستطاع أن يخرج مصر وفلسطين والأردن من المواجهة العسكرية عبر اتفاقيات سلام مزعومة ( كامب ديفيد – أوسلو – وادى عربة ) وبالتالي يمكن أن يجر سورية إلى طاولة المفاوضات وبذلك ينهى حالة الصراع، لكن هذا الظن قد خاب على يد القائد الخالد حافظ الأسد الذي دخل المفاوضات ولمدة عشر سنوات دون توقيع مع الاحتفاظ لبلاده بحالة الصراع من أجل تحرير كامل التراب العربي المحتل، في الوقت الذى لم يبخل فيه على دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وهنا يأتي دور حزب الله الذي غير كل هذه المعادلة، حيث أجبر العدو الصهيوني على الإنسحاب من الجنوب اللبناني عام 2000 بدون اتفاقيات أو معاهدات أو جلوس على طاولة مفاوضات، ثم لقنه درسا آخر في الصمود والتحدي وانتصر عليه في حرب تموز 2006.

وفي الوقت الذى قام فيه سماحة السيد حسن نصر الله بالوفاء بوعده بالرد على العدو الصهيوني عبر السنوات الماضية، وتكبيد العدو خسائر هائلة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، وتشكيل جبهة إسناد قوية لغزة، وعد بأنها لن تتوقف قبل وقف العدو الصهيوني لحرب الإبادة في غزة، وقيام العدو الصهيوني بالرد على ذلك بالعدوان على جنوب لبنان واستهداف قادة المقاومة بالاغتيال كالعادة، وأخيراً القيام بالعمل المجرم الذي عرف بعملية البيجر، والتهديد بحرب مفتوحة مع لبنان، يخرج سماحة السيد حسن نصر الله ليؤكد أن المقاومة سترد على الهجمات الأخيرة لا محالة، لكنها تحتفظ لنفسها بالوقت والزمان المناسبين, وهذه الكلمات تجعل العدو الصهيوني يرتعد ويقف على رجل ونص على حد تعبير سماحته في خطاب سابق.

لقد جاءت رسائل سماحة السيد حسن نصر الله في موعدها تماماً لتؤكد أن المقاومة وحدها هي الحل في مواجهة العدو الصهيوني، وعلى الشعوب العربية أن تردد بأعلى صوتها، كلمات القائد الخالد جمال عبد الناصر أن المقاومة ولدت لتبقى، ويجب أن يترسخ في العقل والضمير الجمعي العربي أن المقاومة هي شرف هذه الأمة، وعلينا أن نقول لسيد المقاومة معك إن قلت مهلاً أو قلت حرباً، فثقتنا بك لا حدود لها، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4297 جنيه 4274 جنيه $86.73
سعر ذهب 22 3939 جنيه 3918 جنيه $79.50
سعر ذهب 21 3760 جنيه 3740 جنيه $75.89
سعر ذهب 18 3223 جنيه 3206 جنيه $65.05
سعر ذهب 14 2507 جنيه 2493 جنيه $50.59
سعر ذهب 12 2149 جنيه 2137 جنيه $43.36
سعر الأونصة 133656 جنيه 132945 جنيه $2697.53
الجنيه الذهب 30080 جنيه 29920 جنيه $607.09
الأونصة بالدولار 2697.53 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى