شراب الكولاجين.. هل هو فعلاً إكسير الشباب الجديد؟
تنصحك مدونات الموضة والمكياج بتناول شراب الكولاجين على أنه إكسير الشباب الجديد والحل "السحري" لكل مشاكل البشرة، ولكن هل تحقق المنتجات التي يروجون لها.. تلك النتائج حقاً؟ أم أنك تتعرضين لحيلة ترويجية تستغل الدراسات العلمية؟
فوائد الكولاجين
تعددت الدراسات العلمية التي أثبتت فوائد مذهلة لتناول الكولاجين التي من بينها تخفيف الآلام المفاصل وأعراض التهابها ومعالجة ترهل الجلد وأعراض الشيخوخة بسرعة كبيرة وتقليل التجاعيد في ظرف ٨ أسابيع فقط، وكذلك إخفاء علامات السيلوليت وتحسين نسيج الجلد وحرق الدهون بحسب دراسة قسم الأمراض الجلدية في جامعة كيل الألمانية 2022 ولا تتوقف فوائد شراب الكولاجين عند هذا الحد بل تمتد لعلاج التوتر العصبي بحسب حديث أخصائية الأمراض الجلدية والتغذية الروسية غالينا فيدينكوفا، ولكن هل تنطبق هذه الدراسات على المنتجات المعروضة في السوق؟
حقيقة أم خدعة؟
الإجابة باختصار لا، فلا يوجد أي دليل على أن الأنواع المستعملة في منتجات الكولاجين المتاحة في الأسواق هي نفس المادة الفعالة التي تمت عليها الدراسات الشهيرة حيث يوجد أكثر من 24 نوعاً من الكولاجين في الطبيعة، بحسب ما أقاد موقع Healthline وبسبب تواجد الكولاجين كعنصر مكون للعديد من أعضاء الجسم لا يوجد أي ضامن أن الكولاجين سينجو من عملية الهضم دون التحول لبروتين عادي ثم يتجه فعلاً للجلد أو العضلات تحديداً دون سائر الجسم.
شكوك حول الأبحاث العلمية
العديد من الأبحاث المبشرة كانت قد أجريت على الحيوانات ولم تجرِ على البشر، كما أن أغلبها حصل على تمويل من الشركات المصنعة لمنتجات التجميل بحسب مقالة نشرتها جامعة "هارفارد" ما يشكك في مصداقية الدراسات التي جزمت بضرورة شرب الكولاجين، ولم تتوقف معارضة العلماء عند هذا الحد بل امتدت للأبحاث ذاتها؛ إذ كشف عدد منهم أن النتائج الإيجابية ظهرت على المادة الخام من "الكولاجين" بالرغم من أن المستحضرات الموجودة في الأسواق ليست مادة أصلية بل مصنعة ويضاف إليها العديد من المكملات الغذائية الأخرى، كما أن "الكولاجين" الخام باهظ الثمن ما يجبر بعض المستخدمين على اللجوء لأنواع أقل جودة.
كيف نستفيد من الكولاجين؟
في حال قررت تجربة الكولاجين كشراب بنفسك يفضل الخبراء اللجوء إلى مصادر شراء موثوقة بحسب "تقرير نشرته نيويورك تايمز" وأن تستمر عليها لفترة تتجاوز الـ3 شهور حتى تحصلي على نتيجة مرضية، كما ينصح الأطباء باستخدام الكولاجين الموضعي على سطح الجلد بدلاً من الشراب، وأكدت بعض التقارير الطبية على ضرورة الاستمرار على هذا الروتين مدى الحياة لافتين إلى أن حال التوقف عنه تعود الحالة كما كانت عليه بالتدريج كما يفضل أطباء آخرون دمج دهان الكولاجين الموضعي من بعض الفيتامينات والتي من بينها فيتامين A و C و E إذ تساعد على تحسن حالة الجلد وزيادة نضارته.