كيف تواجه الألم العصبي الناتج من الهربس؟
قال معهد روبرت كوخ بألمانيا إن بعض المرضى المصابين بالهربس يعانون من ألم بالأعصاب بعد الإصابة بالهربس فيما يعرف "بالألم العصبي التالي للهربس"، مشيرا إلى أن هذا الألم قد يستمر لسنوات، وفي أسوأ الأحوال مدى الحياة.
وأوضح المعهد المعني بالصحة أن هذا الألم يتمثل في الشعور بالوخز والتنميل وفرط الحساسية للألم؛ حيث تكون اللمسات الخفيفة على الجلد مؤلمة للغاية.
كما قد يؤدي الألم العصبي التالي للهربس إلى مشاكل أخرى مثل اضطرابات النوم أو انخفاض الشهية أو انخفاض الرغبة في ممارسة الجنس، ما يمثل قيود حياتية تعيق المريض عن ممارسة حياته بشكل طبيعي وتقلل بشكل كبير من جودة الحياة.
أدوية الصرع
وأشار المعهد إلى أن مسكنات الألم الشائعة مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول لا تجدي نفعا مع الألم العصبي التالي للهربس، مشيرا إلى أنه يمكن تخفيف الألم بواسطة أدوية الصرع.
وإذا لم تسهم أدوية الصرع في تخفيف الألم العصبي التالي للهربس، فإنه يمكن اللجوء إلى مسكن أفيوني. وفي الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى اختصاصي في علاج الألم.
الوقاية
وللوقاية من الألم العصبي التالي للهربس ينبغي تلقي التطعيم ضد الهربس، لا سيما بالنسبة لكبار السن فوق 50 عاما وكذلك الأشخاص، الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل:
- أمراض التهاب الأمعاء المزمنو (مثل مرض كرون)
- الفشل الكلوي المزمن
- داء السكري
- الانسداد الرئوي المزمن أو الربو
- التهاب المفصل الروماتويدي
- مرض المناعة الذاتية المعروف باسم "الذئبة الحمامية الجهازية"
جدير بالذكر أن الهربس هو مرض فيروسي يتميز بطفح جلدي على شكل حزام حول جانب واحد من الجذع؛ لذا يطلق عليه اسم "الحزام الناري". ويرجع سبب الإصابة بالهربس إلى الفيروس النطاقي الحماقي، وهو الفيروس المسبب لجدري الماء.
وعندما يصاب المرء بالفيروس النطاقي الحماقي لأول مرة، فإنه يمكن أن يصاب بالجدري المائي فقط، ثم يبقى الفيروس في الجسم مدى الحياة، معظم الوقت في حالة سبات. وبمجرد التغلب على العدوى الأولية، يهاجر الفيروس إلى العقد العصبية في العمود الفقري أو الدماغ.
وعندما يستيقظ الفيروس، فإنه يهاجر مرة أخرى إلى الجلد متتبعا العصب المصاب، فيلتهب العصب ومنطقة الجلد، التي يغذيها، ما يتسبب في الطفح الجلدي والألم.