لماذا وافقت إسعاد يونس على زواج زوجها من شريهان؟
في حلقة مميزة من "ABtalks" الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، استضاف البرنامج الفنانة والإعلامية الرائدة إسعاد يونس، والتي كشفت لأول مرة جوانب عديدة من حياتها الشخصية والمهنية، بما في ذلك تفاصيل دقيقة عن علاقتها بالنجمة شريهان، الزوجة الثانية لزوجها علاء الخواجة، وهو ما أثار اهتمام الكثيرين، إذ كشفت الحلقة عن عمق المشاعر والتجارب التي مرت بها إسعاد يونس منذ أن علمت بزواج زوجها من شريهان.
بدأت إسعاد يونس حديثها بكشف مشاعرها الأولى عندما علمت بخبر زواج زوجها من شريهان. وصفت تلك الفترة بأنها كانت مليئة بالصدمة والغضب، حيث لم تتمكن من إخفاء شعورها بالغيرة والإحباط، كما أوضحت أنها أنكرت كل المشاعر في البداية.
وقالت إسعاد يونس: "عندما سمعت بخبر زواج زوجي من شريهان، شعرت بصدمة شديدة، وانتابتني حالة من الغيرة، ودخلت في نوبة بكاء"، موضحة أن هذا الشعور الطبيعي يعكس حالة الاضطراب التي يمكن أن تواجهها أي امرأة عندما تكتشف أن شريك حياتها قد اختار مشاركة حياته مع شخص آخر.
بعد فترة من التوتر والضيق، بدأت إسعاد يونس في إعادة تقييم موقفها بموضوعية. وشرحت كيف أنها بدأت تسأل نفسها أسئلة جوهرية حول قيمتها كزوجة، مثل: "هل أنا مثالية لهذه الدرجة؟ وهل أتمتع بالجمال الكافي ليعوض عن هذا الموقف؟" لقد تبين لها أن الإجابات على هذه الأسئلة لم تكن كما كانت تأمل، لكنها توصلت إلى قرار عقلاني. وأوضحت قائلة: "تساءلت إذا كان من الممكن أن أتخلى عن كل ما لدي من أجل هذا الزواج، ومن أجل مصلحة أولادي، وبالتأكيد، كان لدي خيار الحفاظ على استقرار عائلتي بدلاً من التمرد".
أحد أبرز جوانب حديث إسعاد يونس هو قرارها البقاء في زواجها مع الخواجة رغم زواجه من شريهان. قالت: "قررت أنني سأتغاضى عن هذا الزواج الثاني حفاظاً على استقرار المنزل والكنز الذي لدي من وجود عائلتي المكونة من زوجي وأطفالي". مشددة على تقديرها العميق للأمور الأكثر أهمية في الحياة، مثل الحفاظ على استقرار الأسرة وسعادة الأطفال، بغض النظر عن التحديات الشخصية.
ما يميز حديث إسعاد يونس هو قدرتها على التأقلم والتعامل مع شريهان بطريقة ناضجة ومحترمة. قالت يونس: "شريهان في البداية كانت متضايقة بسبب الهجوم الذي تعرضت له، ولكنني حاولت أن أكون إيجابية، وأدعمها قدر الإمكان". مشيرة إلى قدرتها على رؤية الأمور من منظور مختلف وواسع يتجاوز الصراعات الشخصية، والتعامل مع الوضع بشكل يسهم في تحقيق السلم العائلي.
تحدثت إسعاد يونس عن الاحترام الذي تكنه لشريهان، مؤكدة أن "شريهان لو كنت طلبت منها عينيها كانت ستعطيها إياها". وأوضحت مدى إعجابها بإنسانية شريهان وصمودها في مواجهة التحديات الكبيرة. وأشارت إلى أن شريهان برهنت على قوة شخصيتها من خلال قدرتها على التماسك والصمود أمام الأزمات، وهو ما جعلها تقدرها وتبني علاقة إيجابية معها.
بفضل هذه العقلية الناضجة، نجحت إسعاد يونس في إرساء حالة من السلام العائلي بين شريهان وأفراد الأسرة الآخرين. تقول يونس: "أصبحت علاقتنا متحضرة، وعشنا جميعاً في أجواء عائلية هادئة ومبنية على الاحترام المتبادل".