طرق جديدة لعلاج مشاكل النظر وتحسين الرؤية
شدد طبيب عيون متخصص، على أنه لا يمكن تصحيح النظر من خلال ممارسة تمارين معينة أو تناول أطعمة محددة، موضحًا أن المشكلات الأكثر شيوعًا في الرؤية تشمل قصر النظر وطول النظر.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "إزفيستيا"، في حالة قصر النظر، يتمكن الشخص من رؤية الأشياء القريبة بوضوح، بينما تصبح الأجسام البعيدة ضبابية.
نصائح لتحسين الرؤية ومشاكل النظر
أما في حالة طول النظر، فيرى الشخص الأجسام البعيدة بوضوح ولكن يعاني من صعوبة في رؤية الأشياء القريبة بوضوح.
ويشير الطبيب إلى أن الطريقة الأكثر فعالية لتصحيح هذه المشكلات هي من خلال ارتداء النظارات الطبية أو استخدام العدسات اللاصقة، تلك الأدوات البصرية التي تعمل على تعديل الرؤية بطريقة آمنة وفعالة، مما يساعد الشخص على رؤية الأشياء بوضوح دون إجهاد العين.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الطبيب إلى أن هناك إمكانية لتصحيح النظر جراحيًا في الحالات الشديدة، حيث يمكن استخدام عمليات الليزر لتحقيق تحسينات دائمة في الرؤية. هذه الإجراءات الجراحية يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين لا يرغبون في الاعتماد على النظارات أو العدسات اللاصقة، وتعتبر خطوة مهمة نحو تحسين نوعية الحياة للأفراد الذين يعانون من مشاكل حادة في النظر.
من جهة أخرى، ينفي طبيب العيون الفكرة الشائعة بأن تمارين العين يمكن أن تصحح النظر. ويشير إلى أنه بالرغم من انتشار تمارين مثل الرمش السريع أو تحريك العينين ببطء أو التركيز على أشياء بعيدة أو حتى تدليك الجفون بلطف، إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي يدعم فعالية هذه التمارين في تحسين الرؤية. ومع ذلك، يمكن أن يوصي طبيب العيون بهذه التمارين في حالات معينة لتخفيف التوتر العضلي في العين الناتج عن الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية، حيث تساعد هذه التمارين على تقوية عضلات العين وتخفيف التشنجات.
أما بالنسبة للتغذية، فيؤكد الطبيب أن تناول أطعمة معينة، مثل الجزر الذي يحتوي على الفيتامينات الضرورية للجسم، لا يساعد على استعادة حدة النظر. على الرغم من أن هذه الأطعمة لها فوائد صحية متعددة، إلا أنها لا تؤثر بشكل مباشر على تحسين الرؤية.
بشكل عام، يوصي الطبيب في نهاية حديثه بضرورة استشارة طبيب العيون بشكل دوري لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لتناول مكملات غذائية معينة تفيد العين، مثل فيتامين B2 الذي يعزز صحة الأوعية الدموية في مقلة العين، وفيتامين A الذي يساعد على تحسين الرؤية في الظلام.
وكذلك فيتامين B1 الذي يسرع من انتقال النبضات العصبية من الدماغ إلى العين، وأخيرًا فيتامين C الذي يحسن تدفق الأكسجين إلى القرنية وشبكية العين.
فمن خلال هذه الفحوصات والتوصيات الطبية، يمكن الحفاظ على صحة العين وتحسين جودة النظر بشكل عام.