الوجدانية ضعيفة..خبير: الأهالي تخلوا عن تربية المشاعر من أجل العقول
قال عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، إن التربية الوجدانية لدينا ضعيفة، بمعنى أن تربية مشاعر الأبناء وانفعالاتهم لا نهتم بها، بل يهتم الآباء والأمهات بالعقول فقط، وهذا خطأ لان في بعض الأحيان يتعلم الأبناء بعض الانفعالات من الشارع والانترنت فلا يوجد خطة مدروسة لتربية انفعالات ووجدان الأبناء.
واسترسل: للأسف التربية الوجدانية غياب تام سواء في المؤسسات التعليمية سواء التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي، كما هناك أيضًا غياب من خلال المؤسسات الدينية وقصور الثقافة فهم أيضا مسئولين عن تربية الأبناء، أن هناك قصور في التربية الوجدانية في كل المؤسسات التربوية التي تتعامل مع أبناءنا سواء كانت وزارة الوقاف أو وزارة التربية والتعليم أو المؤسسات الجامعية، فنحن دائمًا نركز على التعليم والمعارفة وننسى التربية.
وأضاف حجازي، خلال مداخلة هاتفية، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن دور الأسرة مهم للغاية أيضًا في التربية، خاصة أن هناك تطرف في الانفعالات والمشاعر كالفرحة بزيادة والحزن بزيادة، ولذلك ينتج عنها هذه الحالات، فنحن يجب علينا أن نفرح ونحزن بشكل معتدل.
وأكمل: في واقعة لعب الشباب داخل المسجد، فهنا هؤلاء الشباب لم ينجح المسجد في دخول المشاعر الوجدانية داخلهم، فهم عند ذهبهم الي المسجد لا يؤثر عليهم الخطاب الديني، فالتالي لم ينعكس هذا الخطاب على سلوكهم، ويعتبرون المسجد كأنه كأي مؤسسة أخرى، كما أن هناك تقصير في دور المسجد لان دور المسجد هو دور توعيه وعقابي، فلابد أن يقدم خطاب ينال اهتمام ويجذب هؤلاء الأطفال وغيرهم لمعرفة حرمانية وقدسية المسجد، كما أن هناك قصور من مسئولي المسجد لأن من المتعارف عليه أن هناك قوانين ولوائح تمنع دخول المسجد في غير الأوقات الرسمية.
وأوضح أن ما حدث في واقعة الرقص في حفلة التخرج بجامعة الزقازيق، فهو يأثر على العملية التعليمية، بل ويقلل من الأساتذة الجامعية، وما حدث ينشئ ازدراء وتقليل للعلم وأهمية في احتفالات من المفترض أنها اعدت لتكريم العلم، كما أنه ما حدث هو خروج عن القواعد فالحرم الجامعي له قواعد ومعاير وقوانين والتساهل في هذا سيجعل الحرم الجامعي يفقد مكانته من قبل الطلاب.