مهرجان المسرح المصري يحتفي بتجربة الفنان حسن العدل.. وحفل توقيع لكتاب ناسج الأقنة لباسم صادق
أقام مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنان حسن العدل، والذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة (دورة سميحة أيوب)، وأدار الندوة الدكتور محمد سمير الخطيب، بحضور الناقد باسم صادق مؤلف كتاب حسن العدل (ناسج الأقنعة).
وقال الدكتور محمد سمير الخطيب، مدير الندوة: "الفنان حسن العدل ولد في سياق اجتماعي وثقافي مهم ذو انتماء وطني قوي أثر عليه في اختياراته، عشق المسرح منذ النشأة ليقدم أعمالًا بين الساحة الشعبية وقصر ثقافة المنصورة والمدرسة، ليمارس موهبة التمثيل، وقدم خلال عروضه في المرحلة الابتدائية والإعدادية قضايا مهمة تشغل مجتمعهم مثل المشكلات التي تواجه الأراضي الزراعية ليعبر عما يدور بالجمعية الزراعية، ذلك بخلاف أعمالًا تحفيزية قدمها لجنود الحرب تعبر عن جهودهم وانتماءاتهم الوطنية".
من جانبه قال باسم صادق مؤلف الكتاب: "أتشرف بالكتابة عن حسن العدل، لأنه بذل جهدًا بدأب شديد جدًا عبر رحلة ثرية قدم خلالها شخصيات عدة لذلك حمل عنوان الكتاب "ناسج الأقنعة".
وأضاف: "الجدير بالذكر أن الفنان حسن العدل كان موثقًا لكل أعماله؛ ليتثنى للباحثين الكتابة عن أعماله وبالتالي خدمت كتابي بشكل كبير وجعلته أكثر ثراءً، لنكون أمام حالة إبداعية متكاملة، لفنان مهموم جدا بالمهنة ولديه غيره ليست عادية على عمله".
وتابع: "كنت أمام حالة متفردة حتى مع مروره خلال رحلته بمعوقات تحداها في سبيل إيمانه بفنه، وعندما طلبت من بعض المبدعين شهادات وجدتها متميزة جدًا تحكي مواقفه الإنسانية والفنية، ولعل أهم ما يميزه منطق الصدق الفني، لكي يوصل الشخصية كما ينبغي، متأثر بمجموعة من المخرجين الذين عمل معهم مثل فهمي الخولي، عصام السيد، سعد أردش، وسعيد مرزوق، يوسف شاهين، عادل هاشم".
بدوره علق حسن العدل: "مصر وشعبها لهم خصوصية شديدة، وحباها الله بناس ذو طابع مميز، وهذا ما تأثرت به منذ نشأتي في القرية وأهلها الطبيين واقاربي الذين لديهم طاقة دفئ ومحبة هائلة".
وأضاف: "قدمت أدوارا متعددة منذ أن كنت طالب في المرحلة الابتدائية، متأثرا بالمحيط فعندما قدمت دور ست عجوزة استنبطت الشخصية من جدتي، وتعلمت من أستاذي بالمدرسة كيفية عمل أداء متوازن وكيف أجمع بين الحركة والحديث في نفس الوقت، وتعلمت الفن التشكيلي منذ المرحلة الابتدائية على يد الأستاذ شعبان، فتولد لدي إشباع من خلال الذاكرة البصرية، هذا بخلاف ممارستي الرياضة، فكل ذلك كان له مؤثرات في شخصيتي واختياراتي".
وتابع: "ومن فرط حبي للمسرح كنت اخاطر بالتسلق على سور الاستاد حتى أشاهد عرض به، ويعد سوق الأزبكية للكتب هو ما تربينا عليه، ومنه استقيت العديد من الأعمال المسرحية من وحي الكتب التي قرأتها من الأرفف كرواية "الرجل الذي فكر لنفسه".
وعلق العدل على أول صدمة استقبلها في حياته قائلا: "أثناء عرضي في مسابقات الجامعات عام 79 على مسرح ميامي، انتظرت لساعات عربة الديكور التي تأخرت وصدمت لأحلامي التي تختفي من حولي، وبسبب هذه الصدمة قررت الانتداب لجامعة القاهرة، والبحث عن حلمي، ومن هنا أخرجت مسرحيات بالجامعة، وشاركت بأعمال احترافية، وعملت مع فنانين كثيرين مثل شكري سرحان، وتوفيق الدقن وأحمد بدير".
وتابع عن تجاربه بالمسرح القومي: "لقد قدمت أكثر من 70 مسرحية، منهم أكثر من 50 عرضًا على المسرح القومي، وكان دائما المسرح بالنسبة لي أولوية، حتى عند الجمع بين السينما والتلفزيون والمسرح، وكنت اشترط أولوية العمل المسرحي".