استشاري كبد: الألم تحذير إلهي.. وعلينا الحذر من إدمان المسكنات
قال الدكتور محمد المنيسي، استشاري الكبد والجهاز الهضمي بقصر العيني، إن الألم علامة تحذيرية منحها الله لنا، ويعتبر إشارة هامة لصحة الجسم.
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "المحور"، حيث تطرق إلى أنواع الألم وطرق التعامل معه تاريخياً وحالياً.
أكد المنيسي أن الناس يلجأون إلى المسكنات بسبب الألم، موضحاً أن الألم يمكن أن يكون حاداً مثل "اللسع".
وأضاف أنه بدون الشعور بالألم، مثلما يحدث مع مرضى السكري الذين يعانون من التهاب الأطراف، قد يتعرض الشخص لمشاكل خطيرة مثل الخراج الذي يمكن أن يؤدي إلى تسمم الدم ويهدد حياته.
وأشار المنيسي إلى وجود نوعين من الألم: الألم الحاد والألم المزمن. وأوضح أن الألم الحاد يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع ويحتاج إلى تخفيفه.
وقال: "في الماضي، لم يكن لدى البشر الوسائل الحديثة لتخفيف الألم مثل المسكنات، بل استخدموا التبريد والتسخين". كما أشار إلى أن المصريين القدماء كانوا من أوائل من صنعوا الأسبرين من خلاصة نبات الصفصاف.
ولفت إلى أن المصريين القدماء اكتشفوا أيضاً الهيروين والأفيون والحشيش، واستخدموا هذه المواد كمسكنات للآلام دون أن يكون لها آثار إدمانية في البداية. لكنه نوه إلى أن الاعتماد المفرط على هذه المسكنات يمكن أن يؤدي إلى الإدمان، ما يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة.
وأكد المنيسي على أهمية التوعية حول الاستخدام الصحيح للمسكنات، مشدداً على ضرورة عدم الإفراط في تناولها لتجنب الوقوع في فخ الإدمان. وأشار إلى أن الألم يجب أن يتم التعامل معه بحذر، وأنه من الضروري استشارة الأطباء لتحديد أفضل طرق العلاج والتخفيف من الألم دون التعرض لمخاطر جانبية.