فرط التعرق.. طبيبة أمراض جلدية تقدم حلول سحرية للتخلص من العرق الزائد
العرق هو عملية طبيعية يقوم بها الجسم لتنظيم درجة حرارته، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من التعرق الزائد دون أي سبب واضح، وهي حالة تُعرف بـ "فرط التعرق".
ووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال إكسبريس”، حذرت طبيبة أمراض جلدية أميركية إن فرط التعرق يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الشخص، ليس فقط بسبب العلامات الواضحة للعرق على الملابس والجسم، ولكن أيضاً بسبب الأثر النفسي والاجتماعي الناتج عن هذه الحالة.
علامات فرط التعرق
تظهر علامات فرط التعرق من خلال عدة مظاهر مثل التعرق الذي يعوق الأنشطة اليومية، مثل ظهور بقع العرق على الملابس أو تعرق اليدين الذي يجعل المهام البسيطة مثل فتح الباب أو استخدام لوحة المفاتيح صعبة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب التعرق الزائد في مشاكل جلدية مثل أن يصبح الجلد ناعماً وأبيضاً، أو متقشراً في بعض المناطق، أو حدوث التهابات جلدية متكررة.
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لفرط التعرق، إلا أن هناك عدة طرق يمكن من خلالها إدارة الأعراض وتحسين الحالة. تنصح الدكتورة مارمون باستخدام مضادات التعرق بدلاً من مزيلات العرق، حيث تعمل مضادات التعرق على سد الغدد العرقية وتقليل التعرق، بينما تعمل مزيلات العرق فقط على إخفاء رائحة العرق. يُفضل تطبيق مضادات التعرق على الجلد الجاف قبل النوم ومرة أخرى في الصباح، وذلك في المناطق الأكثر تعرقاً مثل راحة اليد، الظهر، وخلف الركبتين.
تشير مارمون أيضاً إلى أهمية اختيار الملابس المصنوعة من الأقمشة القابلة للتنفس مثل القطن، واستخدام لاصقات امتصاص العرق تحت الإبط لمنع ظهور البقع على الملابس. كما يُنصح بتغيير الأحذية بانتظام وتركها لتجف بين فترات الاستخدام، حيث تساعد الأحذية المصنوعة من المواد الطبيعية مثل الجلد على دوران الهواء بشكل أفضل من الأحذية المصنوعة من المواد الاصطناعية أو البلاستيكية. وينبغي ارتداء الجوارب القطنية التي تسحب الرطوبة بعيداً عن الجلد للمساعدة في منع التهابات القدم.
تؤكد مارمون أن الاهتمام بالصحة العقلية هو جزء مهم من إدارة فرط التعرق، حيث يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى شعور الأشخاص بالخجل والانزعاج الاجتماعي، وقد تتسبب في حالات اكتئاب. لذا، يُنصح بالبحث عن الدعم النفسي والعلاج اللازم لتحسين الحالة العامة للمريض.
باتباع هذه النصائح، يمكن للأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق أن يجدوا بعض الراحة وتحسين جودة حياتهم. في حال استمرار المشكلة، يُنصح بزيارة طبيب الأمراض الجلدية لتحديد خطة علاجية مخصصة.