الإجهاد النفسى.. قاتل صامت
«أمراض القلب والسكرى والسمنة « أمراض خطيرة يسببها الإجهاد النفسى المزمن، وهو مرض العصر المنتشر وله عدة طرق وأساليب يدخل من خلالها إلى جسد الإنسان أبرزها التوتر والقلق والأزمات المادية والنفسية، وقد يؤدى إلى الموت.
«القلق والتوتر» هى ردود أفعال طبيعية ناجمة عن أوضاع صعبة يمر بها الإنسان، الذى يعانى من الإجهاد بدرجات متفاوتة، وتكون طريقة الاستجابة للإجهاد مختلفة من فرد لآخر.
وتظهر علامات الإجهاد عادة بصعوبة فى الاسترخاء، مصحوبة بمجموعة متنوعة من الانفعالات مثل القلق والتوتر الزائد، وقد نجد صعوبة فى التركيز أثناء فترات الإجهاد، ويصحبه صداع أو آلام مختلفة مثل اضطرابات المعدة أو صعوبات فى النوم، ومن الممكن أن يؤدى الإجهاد المستمر إلى تفاقم المشاكل الصحية الحالية وزيادة فى استخدام المواد القابلة للإدمان مثل الكحول والتبغ.
الضغوط الناجمة عن الإجهاد قد تسهم فى تفاقم أو حدوث مشاكل صحية نفسية شائعة مثل القلق والاكتئاب، مما يستدعى استشارة المختصين الصحيين، خاصة مع استمرار أعراض الإجهاد التى تؤثر على الأداء اليومي، ويمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على العمل والحياة الشخصية.
ويختلف تفاعل كل فرد مع مصادر الإجهاد، وتختلف الاستراتيجيات المستخدمة للتكيف معها بين الأفراد، لذلك من الضرورى تعلم كيفية إدارة الإجهاد، من خلال جدول يومى منتظم ومتوازن يساعد فى التحكم بالوقت وتقليل مشاعر عدم السيطرة.
مثل وقت الوجبات الثابتة، والوقت المخصص للعائلة، والتمارين البدنية، والأنشطة الترفيهية، والحصول على قسط كافٍ من النوم، الذى يعزز من قدرة الإنسان للتعامل مع الإجهاد، ويسهم فى تجديد طاقته واستعادة التوازن النفسى والجسدى.
أبرز أعراض الإجهاد النفسي، الشعور بالإحباط، وتقلب المزاج، والشعور بالضغط الشديد، وفقدان السيطرة، وصعوبة فى الاسترخاء وتصفية الذهن، وعدم تقدير الذات، والشعور بالوحدة، والاكتئاب، وتجنب الآخرين.
شعور بانخفاض الطاقة، ونوبات صداع، واضطرابات فى المعدة، بما فى ذلك الإسهال، والإمساك، والغثيان، وألم فى العضلات وشد عضلي، وألم فى الصدر وتسارع نبضات القلب، والأرق، والزكام والإصابة بالعدوى بشكل متكرر، وعصبية ورنين فى الأذن، وتعرق وبرودة فى الأطراف، وجفاف فى الفم، وصعوبة فى البلع.