قبل استخدام مزيل العرق .. نصائح ومحظورات
مع انتشار مزيلات العرق بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، يحرص الملايين من حو العالم على تغطية أجسادهم بتلك المزيلات مع الحرص على انتقا أفضل الأنواقع التي تغلق المسام كليًا في مختلف أنحاء الجسم.
وصرحت سارة إيفرتس هي مؤلفة كتاب متعة العرق: العلم الغريب للتعرق لمجلة "تايم" أن العرق وسيلة الجسم لخفض درجة حرارته، فهي الاستراتيجية الأكثر كفاءة في مملكة الحيوان للبقاء باردًا عندما ترتفع درجات الحرارة.
العرق أكثر كفاءة من اللهاث في خفض حرارة الجسم
وأضافت إيفرتس: "يعتبر علماء الأحياء التطوريون العرق أحد المزايا الغريبة التي تجعلنا بشراً، أو ربما قوة بشرية عظمى، فالعرق أكثر كفاءة من اللهاث على سبيل المثال، لأن لدينا ملايين الغدد المتخصصة لتبريد أجسامنا. وتطلق حيوانات أخرى سوائل جسدية أكثر خشونة لتبخير حرارة أجسامها، بما في ذلك البول كالفقمة، والبراز السائل كالنسور، والقيء في النحل الطنان.
وتأتي غالبية الروائح الكريهة التي تنبعث من البشر من منطقة أسفل الإبطين عند البلوغ، وذلك بفضل تنشيط غدة عرقية فريدة من نوعها تختلف كثيرًا عن تلك التي تطلق الفيضانات المالحة المبردة.
وتنتج هذه الغدة العرقية الثانية (وتسمى الغدة المفرزة) عرقًا شمعيًا عديم الرائحة في الغالب. تجد أنواع معينة من البكتيريا التي تعيش في الإبطين هذا العرق الشمعي لذيذًا، وعندما تأكله، فإن المنتجات الأيضية الثانوية - وهو تعبير علمي ملطف لـ "الغازات البكتيرية" - هي ما يجعل هذه المنطقة ذات رائحة كريهة.
محظورات عند استخدام مزيل العرق
تعمل معظم مزيلات العرق من خلال كونها مطهرة: ما عليك سوى وضعها على جسمك، فيقتل مزيل العرق جميع البكتيريا التي تتغذى على العرق المفرز، ويؤدي موتها إلى التخلص من الرائحة الكريهة.
ومن ناحية أخرى، حذرت سارة من وضع مزيلات العرق على مختلف أجزاء الجسم والتي تحوي كائنات حية دقيقة تساعد على محاربة البكتيريا والفطريات المسببة للأمراض.
وبحسب إيفرتس توجد سيمفونية خفية من الروائح تميز كل إنسان عن الآخر، إلى جانب الرائحة القوية التي تنبعث من تحت إبطينا، وغالبًا ما يتعرف أقرب الناس إلينا على رائحة أجسادنا، ويعتز كثيرون برائحة شريكهم أو طفلهم أو والديهم أو أفضل أصدقائهم. ويمكن لهذه الرائحة أن تثير مشاعر التعلق والحنين.