هل اكتساب الوزن أثناء الحمل أمر صحي؟
تكتسب جميع النساء الحوامل دون استثناء الوزن أثناء انتظار ولادة طفل، ويهتم الكثير منهن بمقدار الإفراط فيه وتمت الإجابة على هذا السؤال في دراسة جديدة.
خلال الحمل الصحي، تكتسب المرأة الوزن، حيث تولد حياة جديدة وتتطور في جسدها وهذه ظاهرة طبيعية وضرورية للغاية ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أن زيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل تزيد من المخاطر على صحة الأم والطفل.
ومع ذلك، فإن العديد من النساء الحوامل يتعافين بشكل لا يمكن قياسه، كما اكتشف العلماء الذين لاحظوا نصف مليون أم حامل وبشكل عام، كل امرأة ثانية تبدأ الحمل بوزن صحي، ثم تكتسب أرطالا إضافية ولكن كيف تحافظ على التوازن الصحيح؟.
لا تحتاج النساء إلى تناول طعام إضافي لدعم نمو الطفل، وقاعدة "الأكل لشخصين" هي أسطورة. أجرى العلماء البريطانيون مؤخرا دراسة أظهرت أن ما يقرب من 60٪ من الأمهات الحوامل يتبعن هذه الأسطورة، ونتيجة لذلك تعاني النساء من زيادة الوزن.
وأظهرت الدراسة أن هناك نسبا صحية معينة، والتي سيجعل مراعاتها الحمل آمنا قدر الإمكان للمرأة والطفل الذي لم يولد بعد. إذا كان مؤشر كتلة جسم المرأة في وقت الحمل أقل من 18.5، فإن زيادة الوزن من 12 إلى 18 كجم أثناء الحمل ستكون صحية تماما.
مع مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9، يجب أن تسعى جاهدة للتعافي في حدود 11.5 - 16 كجم. إذا كان مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29.9، فإن زيادة الوزن من 7 إلى 11.5 كجم ستكون صحية.
وأخيرا، سيكون لدى النساء المصابات بالسمنة ومؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 أثناء الحمل زيادة طبيعية تتراوح من 5 إلى 9 كجم.
إذا كانت المرأة تتوقع توأمين، فيجب أن تكون زيادة الوزن أكثر أهمية في النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9 يجب أن يكون من 17 إلى 25 كجم، وفي النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29.9 - من 14 إلى 23 كجم، وفي النساء المصابات بالسمنة - من 11 إلى 19 كجم.
ويرتبط الوزن الزائد أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل، وكذلك المضاعفات أثناء الولادة.
ويزيد الوزن الزائد لجسم الأم من خطر الإصابة بالتوحد لدى الطفل، بالإضافة إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.