علماء: الصيام المتقطع برئ من هذه الخرافات
كشف فريق من الباحثين بتقرير مدعوم بعدد من الدلائل العلمية تأثير نظام الصيام المتقطع الغذائي وشرح بعض الأساطير المنتشرة بشأنه.
وكشف موقع "نيوز أتلس" ، أن اختيار النظام الغذائي هو بمثابة أمر شخصي، ومع الوقت يكتشف الشخص ما إذا كان ناجحاً ومستداماً، ولكن هذا لاينفي أن يكون الالتزم بالنظام الغذائي متزامنًا مع المشورة الطبية قبل البدء في إتباعه.
طريقة الصيام المتقطع
وأكد الخبراء أن هناك طريقتين رئيستين للصيام المتقطع، هما الصيام المتبادل وتناول الطعام المقيّد بالوقت، مع الصيام المتبادل، يتم الصيام كل يومين من طريق تناول أي سعرات حرارية أو وجبة صغيرة تحتوي من 500 إلى 600 سعرة حرارية. ويُعد النظام الغذائي 5:2 مثالًا على هذا النوع من النظام الغذائي، حيث يأكل الشخص بشكل طبيعي خمسة أيام في الأسبوع ويصوم لمدة يومين فلا يتناول السعرات الحرارية العالية أو الوجبات الدسمة. وفي طريقة الطعام المقيد بالوقت، يتم الصيام يومياً من طريق تقليل النافذة التي يتم خلالها استهلاك السعرات الحرارية إلى ما بين أربع و 10 ساعات.
الصيام المتقطع
وعلى الرغم من الأدلة المتزايدة على الفوائد الصحية المرتبطة بالصيام المتقطع، لا يزال هناك الكثير من المعلومات المغلوطة التي يجري تداولها بشكل واسع وهو مادفع المختصون لفحصها ودحض بعض الخرافات المرتبطة بنظام الصيام المتقطع الغذائي في ورقة بحثية نشرتها دورية Nature Reviews Endocrinology.
وصرحت كريستا فارادي، أستاذة علم التغذية إنها "درست نظام الصيام المتقطع لمدة 20 عاماً، وتردّد على مسامعها بشكل مستمر سؤال عما إذا كانت الأنظمة الغذائية آمنة أم أن لها تأثيرات سلبية في هورمونَي الاستروجين والتستوستيرون".
تأثير الصيام المتقطع على الهرمونات
وأوضحت أن "العلماء خلصوا إلى أن الصيام المتقطع لا يؤثر بشكل عام في مستويات هورمون الاستروجين المتداولة لدى النساء أو مستويات هورمون التستوستيرون لدى الرجال المصابين بالسمنة".
وفي سياق متصل، أظهرت بعض الدراسات انخفاضاً بسيطاً في هورمون التستوستيرون بنسبة 2% إلى 15% لدى الرياضيين الذكور الذين كانوا يتناولون الطعام المقيد بالوقت، لكن هذه الانخفاضات لم تكن مصحوبة بأي تغييرات سلبية في كتلة العضلات أو القوة.
وأكدت فارادي: " لم يجد الباحثون أي دليل على أن الصيام المتقطع يسبب خسارة مفرطة في كتلة العضلات مقارنةً بأنظمة إنقاص الوزن الأخرى لدى البالغين. مع كلا النظامين، المقيد بالوقت والصيام ليومين، اكتشف الباحثون أن حوالى 75% من إجمالي فقدان الوزن هو كتلة الأنسجة الدهنية، و25% الأخرى هي كتلة العضلات الخالية من الدهون."
وأضافت: "إن الكتلة الخالية من الدهون، أو كتلة الجسم الخالية من الدهون LBM، هي وزن الجسم الإجمالي مطروحاً منه كل الوزن الناتج من كتلة الدهون."