الاستهلاك اليومي لكوب الكاكاو يقلل من خطر التصلب المتعدد
يمكن أن يساعد الاستهلاك اليومي لكوب الكاكاو في الحد من التعب في عشرات الآلاف من المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد، والحقيقة هي أن هذا المشروب يحتوي على مكونات مضادة للالتهابات.
يمكن أن يساعد الاستهلاك اليومي لكوب الكاكاو الأشخاص الذين يعانون من أعراض شائعة من التصلب المتعدد ويتعلق الأمر بالتعب الشديد.
ويحتوي الكاكاو على الفلافونويد، وأظهرت ملاحظات المرضى أن شرب هذا المشروب يوميا لمدة 6 أسابيع يقلل من التعب والألم ويعتقد الباحثون البريطانيون أنه ينبغي شكر فلافونويدات الكاكاو، التي لها خصائص مضادة للالتهابات، على ذلك.
التصلب المنتشر هو الاضطراب العصبي الأكثر شيوعا في روسيا، وغالبا ما يسبب الإعاقة وحتى الآن، تم تشخيصه في أكثر من 150 ألف روسي ويؤدي ترقق غشاء المايلين للأعصاب، الذي ينقل الدماغ من خلاله الإشارات إلى الجسم، إلى فقدان تدريجي للسيطرة على الحركات.
ويجد العديد من المرضى أنفسهم محصورين على كرسي متحرك بعد فترة من الوقت ومع ذلك، تختلف كل حالة من حالات التصلب المتعدد، وفي بعض المرضى تتقدم ببطء على مدى عقود، وفي حالات أخرى تتطور بسرعة كبيرة.
ومن المعروف أن هذا الاضطراب شائع بين النساء مرتين كما هو الحال في الرجال في 90٪ من ضحاياهم، يسبب التصلب المتعدد التعب المزمن إلى جانب الألم ومشاكل الرؤية.
أظهرت دراسة جديدة أن الكاكاو يمكن أن يكون وسيلة لمكافحة التعب. قسم العلماء 40 مريضا تم تشخيص إصابتهم مؤخرا بالتصلب المتعدد إلى مجموعتين.
واستهلك الأول كوبا من الكاكاو بمستوى عال من الفلافونويد مع حليب الأرز يوميا لمدة 6 أسابيع، واستهلكت المجموعة الثانية نفس المشروب ولكن بكمية منخفضة من الفلافونويد.
وأظهر تقييم مستوى التعب أنه في المجموعة الأولى كانت فعالية الكاكاو القصوى.
ما هو التصلب المتعدد
التصلب المتعدد مرض يحتمل أن يسبب إعاقة الدماغ والحبل النخاعي (الجهاز العصبي المركزي) وعند الإصابة بمرض التصلب المتعدد، يهاجم الجهاز المناعي غمد الحماية (المايلين) الذي يغطي الألياف العصبية، ويسبب مشكلات في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم وفي النهاية، يمكن أن يسبب المرض تلفًا أو تدهورًا دائمًا في الألياف العصبية.
تختلف مؤشرات التصلب المتعدد وأعراضه اختلافًا كبيرًا من مريض لآخر بناءً على موضع تلف الألياف العصبية وشدته في الجهاز العصبي المركزي، وفقد يفقد بعض المصابين بالتصلب المتعدد الشديد القدرة على المشي وحدهم أو المشي عمومًا.
وأما البعض الآخر، فقد يمرون بفترات تعافٍ طويلة دون ظهور أي أعراض جديدة وذلك بناءً على نوع التصلب المتعدد لديهم.
لا يتوفر علاج شافٍ للتصلب المتعدد ولكن هناك علاجات تساعد في سرعة التعافي من نوباته وتعديل مسار المرض والسيطرة على أعراضه.