هل التدخين يسبب العمى؟.. اعرف تأثيره على المناعة والعظام
إدمان التبغ و التدخين بشكل عام من الأسباب المعروفة للعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك سرطان الرئة وأمراض القلب وتلف الجلد والمشاكل الإنجابية وتلف الرئة.
ووفقًا لما ذكره موقع onlymyhealth، إلى جانب هذه المخاطر المعترف بها على نطاق واسع، هناك أضرار أقل شهرة مرتبطة باستخدام التبغ والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة بما يشمل الرؤية والعظام وغيرها، وفيما يلي نستعرض أبرزها..
ضعف وظيفة المناعة
يحتوي دخان التبغ على مواد كيميائية ضارة يمكن أن تضعف جهاز المناعة، مما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والسل. ضعف جهاز المناعة يعني أن الجسم يكون أقل قدرة على مكافحة الأمراض والبكتيريا، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض بشكل عام.
التأثير السلبي على الصحة النفسية
بالرغم من أن الكثيرين يلجؤون إلى التدخين كآلية للتعامل مع التوتر، إلا أن الأدلة العلمية تشير إلى خلاف ذلك. الدراسات تظهر أن استخدام التبغ يمكن أن يزيد بالفعل من مستويات القلق والاكتئاب. المادة المسببة للإدمان الموجودة في التبغ، وهي النيكوتين، يمكن أن تعطل نشاط الناقلات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى اضطرابات في المزاج وزيادة مشاعر القلق والاكتئاب.
تُظهر الدراسات أيضًا أن تعاطي التبغ على المدى الطويل يرتبط بالتدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بالخرف. المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان التبغ يمكن أن تلحق الضرر بخلايا الدماغ والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض الوظيفة الإدراكية بمرور الوقت.
تأثير التدخين على صحة العظام
وجدت دراسة منشو في مجلة "هشاشة العظام" أن التدخين يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة العظام عن طريق تقليل كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام. هشاشة العظام هي حالة تجعل العظام ضعيفة وهشة، مما يزيد من احتمال الإصابة بالكسور.
بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور، يمكن للتدخين أيضًا أن يؤخر عملية شفاء العظام المكسورة. هذا التأخير يحدث بسبب انخفاض تدفق الدم وتوصيل المغذيات إلى المناطق المصابة، وهو أمر بالغ الأهمية لإصلاح العظام.
تأثير التدخين على الرؤية
يؤدي الإفراط في استخدام التبغ إلى الإضرار بوظيفة العين. تعاطي التبغ يرتبط بالعديد من أمراض العيون، بما في ذلك إعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD). وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالضمور البقعي في العين. هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر والعمى إذا لم يتم علاجها على الفور.
يمكن أن يسبب التدخين أيضًا متلازمة جفاف العين، وهي حالة لا تنتج فيها العين ما يكفي من الدموع، مما يؤدي إلى التهيج وعدم الراحة. جفاف العين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية ونوعية الحياة بشكل عام، حيث يصبح الفرد غير قادر على تحمل الضوء الساطع، أو القراءة لفترات طويلة، أو حتى العمل على الكمبيوتر دون الشعور بالإجهاد.
بشكل عام، إدمان التبغ لا يؤثر فقط على الأعضاء الحيوية المعروفة مثل الرئتين والقلب، بل يمتد تأثيره ليشمل الجهاز المناعي، الصحة النفسية، العظام، والعينين. كل هذه التأثيرات السلبية تؤكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من تعاطي التبغ وزيادة الوعي بالمخاطر الصحية المرتبطة به. الإقلاع عن التدخين ليس فقط خطوة نحو تحسين صحة الفرد، بل هو أيضًا خطوة مهمة نحو تعزيز الصحة العامة للمجتمع.