انتبه.. هذه الأطعمة تسرع من الشيخوخة
الشيخوخة هي التغيرات الطبيعية المستمرة والتدريجية التي تطرأ على الجسد اعتبارًا من بدايات البلوغ، حيث تبدأ العديد من وظائف الجسم بالتراجع ، وفي هذا الصدد كشف الخبير وطبيب التغذية، أندريه مارتيوشيف، أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة التي تحتوي على "سعرات حرارية فارغة" وفقيرة بالعناصر الغذائية يمكن أن تؤدي إلى أمراض مثل مقاومة الأنسولين أو الضيق المزمن، والتي بدورها تسرع شيخوخة الجسم.
وأشار الخبير مارتيوشيف لسبوتنيك إلى أنه "من بين العناصر الغذائية الفقيرة هي رقائق البطاطا والدوناتس والبطاطا المقلية والمشروبات الغازية"، مضيفا أنه "إذا كان الشخص يتمتع بصحة جيدة بشكل عام، ويمضغ الطعام جيدًا، وإذا كان الجهاز الهضمي يعمل بشكل جيد، فلن تتمكن أي أطعمة كاملة عالية الجودة مثل الخضروات والفواكه واللحوم أن تتسبب بالإزعاج لدى الأشخاص حتى عند تناولها بكميات كبيرة".
واعتبر خبير التغذية أن "الألياف والغلوتين والوجبات السريعة لها تأثير سلبي على الجسم، خاصة إذا كانت هناك تشوهات في الجهاز الهضمي"، موضحا أن "الأمراض المرتبطة بسوء التغذية متنوعة للغاية"، مردفا، بالقول: "هناك أمراض عالمية لتسريع الشيخوخة، وذلك من خلال الضيق والالتهاب المزمن ومرض الأنسولين".
وعدد الخبير بعض الأمراض التي تظهر مع سوء التغذية ومنها متلازمة التمثيل الغذائي وارتفاع ضغط الدم الشرياني وتصلب الشرايين، السمنة، داء السكري، قصور الغدة الدرقية، أمراض المفاصل (التهاب المفاصل)، أمراض الجهاز الهضمي، مرض الجزر المعدي المريئي، خلل الحركة الصفراوية ومتلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى الإمساك.
وأوضح مارتيوشيف أن "التغذية تسهم بشكل أو بآخر في تطور جميع الأمراض المزمنة تقريبًا".
ووفقا له، فإن التخمير يحدث بسبب مصادر الألياف، التي تعتبر أحد مكونات "التغذية السليمة". ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الأمعاء الغليظة (متلازمة القولون العصبي، والأمراض الالتهابية)، فإن مصادر الألياف وهي الخضار الطازجة والفواكه ونخالة الحبوب والبقوليات، قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل.
كما اعتبر الخبير أن الغلوتين، وهو بروتين القمح، يصعب هضمه ويدمر الغشاء المخاطي في الأمعاء، بما فيها مكونات الوجبات السريعة مثل الدهون المتحولة والنشاء والمحتوى العالي من الفركتوز والزيوت النباتية تلحق الضرر بالجهاز الهضمي، وتعطل عملية التمثيل الغذائي بسرعة، ما يسبب الإجهاد المزمن والالتهابات ونقص التغذية.
وأكد مارتيوشيف أنه "إذا تم الإضرار بعمل المعدة، فسيتم تقليل إنتاج الحمض والمكونات الأخرى لعصارة المعدة، وسيكون من الصعب هضم البروتينات المعقدة، بما فيها اللحوم في المقام الأول، حيث يمكن أن تحدث مثل هذه الاضطرابات على خلفية الإجهاد المزمن، مع نقص البروتين في النظام الغذائي، على سبيل المثال، مع النظام النباتي وفي سن الشيخوخة، عندما يحدث "تلبك المعدة" وهو انخفاض طبيعي في إنتاج حمض المعدة.
وأضاف الخبير، بالقول: "يمكن أن تسبب الأطعمة الدهنية عدم الراحة عند تضرر التدفق الطبيعي للصفراء وأسوأ تأثير عليها هو زيادة الكربوهيدرات السهلة الهضم والوجبات السريعة في النظام الغذائي، فهي تسبب زيادة في مستويات الأنسولين، وتقلل من سيولة الصفراء وتقلص المرارة أيضا، حيث يزداد خطر مشاكل تدفق الصفراء مع زيادة الهرمونات الجنسية الأنثوية (الأستروجين)".