السندويشات المصنوعة من دقيق القمح تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون
تناول السندويشات المصنوعة من دقيق القمح الكامل يومياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 17%، وتوصل علماء أمريكيون من جامعة هارفارد إلى هذا الاستنتاج.
يمكن أن تكون الشطيرة شكلاً من أشكال الأكل الصحي وحتى وسيلة للوقاية من السرطان، كما أظهرت دراسة أجراها علماء أمريكيون، إذا تناول الشخص شطيرة كل يوم، فيمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأورام المعوية بنسبة 17%. صحيح أن هذا يجب أن يكون الخبز مصنوعًا من دقيق القمح الكامل أو دقيق الحبوب الكاملة.
وفي الواقع، وفقاً لخبراء جامعة هارفارد، كلما زاد تناولنا للحبوب الكاملة، انخفض خطر الإصابة بالأورام المعوية ومع ذلك، فإن ملء الساندويتش له أيضًا أهمية كبيرة ولسوء الحظ، فإن اللحوم المصنعة، والتي غالبا ما تستخدم كحشوات للسندويتشات، تلغي تماما الفوائد الصحية للخبز.
وفي الولايات المتحدة، تحتل أورام القولون المرتبة الثالثة بين الرجال والنساء، حيث يتم تشخيص 371 حالة جديدة من المرض كل يوم يقدر المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أن 47% من جميع حالات أورام القولون والمستقيم في البلاد يمكن الوقاية منها من خلال تغيير نمط الحياة. بمعنى آخر، يلعب النظام الغذائي وممارسة الرياضة دورًا مهمًا في الوقاية من هذا النوع من الأورام.
وقام مؤلفو الدراسة الجديدة بتقييم معلومات عن أكثر من 29 مليون شخص، منهم أكثر من ربع مليون يعانون من أورام معوية وقد وجد أن ثلاث حصص (90 جرام) من خبز الحبوب الكاملة يوميا تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17٪.
وهذا يدعم أيضًا وجهة النظر العلمية السائدة بأن الألياف الغذائية تقلل من خطر هذا النوع من الأورام بل إن هناك أدلة أكثر إقناعا على أن النشاط البدني يحمي من أورام الأمعاء، وليس أورام المستقيم.
ما لا تعرفه عن أورام القولون
سرطان القولون هو نمو للخلايا يبدأ في جزء من الأمعاء الغليظة يسمى القولون. والقولون هو أول أقسام الأمعاء الغليظة وأطولها، أما الأمعاء الغليظة فهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. ومهمة الجهاز الهضمي تحليل الطعام ليستفيد به الجسم.
يصيب سرطان القولون في الأغلب البالغين الأكبر سنًا، لكن من الممكن أن تحدث الإصابة به في أي سن. ويبدأ عادةً في صورة تكتلات صغيرة من الخلايا تسمى السلائل تتكون داخل القولون ولا تكون السلائل سرطانية عامة، لكن يمكن أن يتحول بعضها إلى أورام سرطانية في القولون مع مرور الوقت.
لا تسبب السلائل في الغالب ظهور أعراض ولهذا السبب، يوصي الأطباء بالخضوع لفحوص منتظمة للبحث عن السلائل في القولون، إذ يساعد العثور على السلائل واستئصالها الوقاية من سرطان القولون.