تجاعيد النوم.. أسباب ظهورها وطرق التخلص منها بسرعة
تتجعد بشرة الوجه إما بسبب الشيخوخة وأضرار أشعة الشمس والتدخين وسوء الترطيب وتعبيرات الوجه المعتادة، بالإضافة إلى وضعيات النوم..
فالنوم على أحد الجانبين أو على البطن يضغط على بشرة الوجه أكثر مما يحدث عند النوم على الظهر، ما يسبب ظهور "تجاعيد النوم" نتيجة تمدد البشرة وضغطها في كل الاتجاهات أثناء التحرك خلال النوم. بينما تكون تجاعيد النوم مؤقتة وتختفي بعد الاستيقاظ، فإنها مع التقدم في العمر، حيث تفقد البشرة مرونتها، تصبح أكثر دوامًا وتظهر بوضوح أكبر.
يتأثر نمط ومعدل تكوين التجاعيد أثناء النوم بحجم القوى الخارجية المطبقة على كل منطقة من الوجه ومساحة سطح التلامس مع الوسادة.
و أوضح خبراء التجميل أن الكولاجين والإيلاستين يلعبان دورًا أساسيًا في الأدمة (الطبقة الداخلية) من الجلد، حيث يشكلان بنية الجلد ويحافظان على مرونته. يمكن أن تساعد مكملات الكولاجين على تقليل تكوين التجاعيد، بالإضافة إلى دور حمض الهيالورونيك، وهو جزيء طبيعي في جسم الإنسان، في الحفاظ على الكولاجين والإيلاستين الموجودين في البشرة، وتحفيز إنتاج الكولاجين، وإضافة الترطيب، ما يساهم في إبطاء تكوين التجاعيد.
قد تُحدث أغطية الوسائد الحريرية فرقًا واضحًا في منع تجاعيد النوم، إذا سمحت للبشرة بالانزلاق والتحرك بدلاً من إضافة الاحتكاك والضغط على بقعة واحدة. أظهرت الدراسات أن الوسائد المصممة لتقليل الضغط الميكانيكي أثناء النوم يمكن أن تمنع تجاعيد الجلد.
نمط الحياة الصحي
بجانب الوسائد الحريرية، تساهم خيارات وعادات نمط الحياة في تحسين مظهر البشرة. الإقلاع عن التدخين، شرب الكثير من الماء، واتباع نظام غذائي صحي، يشمل تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والدهون الصحية والزبادي والأطعمة المخمرة، والاستخدام المنتظم لواقيات الشمس، كلها عادات تساعد في الحفاظ على البشرة وشبابها.
التدخين الإلكتروني وتأثيره
من جهة أخرى، يمكن للتدخين الإلكتروني أن يدمر البشرة أيضًا. إذ أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية تساهم في تدمير الكولاجين والإيلاستين، مما يزيد من سرعة ظهور التجاعيد.
هذا التقرير أعده يوسف محمد، الباحث في الأمراض الجلدية، وخانه فان، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه، وفانيا رودريغز ليت إي سيلفا، الأستاذ المشارك الفخري، من جامعة كوينزلاند. تشير نتائجهم إلى أن الوقاية من التجاعيد لا تتعلق فقط بعوامل خارجية مثل أشعة الشمس والتدخين، بل تشمل أيضًا كيفية نومنا والمنتجات التي نستخدمها والعادات التي نتبعها في حياتنا اليومية.
النصائح العامة
بناءً على ما سبق، ينصح الخبراء باتباع نمط حياة صحي، يشمل:
- النوم على الظهر لتقليل الضغط على الوجه.
- استخدام أغطية الوسائد الحريرية لتقليل الاحتكاك.
- تناول مكملات الكولاجين.
- استخدام منتجات تحتوي على حمض الهيالورونيك.
- الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك التدخين الإلكتروني.
- الحفاظ على الترطيب الجيد للبشرة.
- اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن.
- الحماية من أشعة الشمس باستخدام واقيات الشمس بانتظام.
العناية بالبشرة تتطلب الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي قد تبدو غير مهمة، مثل وضعية النوم ونوعية الوسائد، إلى جانب العوامل التقليدية مثل الترطيب والتغذية الجيدة. باتباع هذه النصائح والعادات الصحية، يمكن الحفاظ على بشرة شابة وصحية لفترة أطول.