دراسة: جراحة السمنة تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي
لاترتبط جراحة السمنة التي باتت شائعة مؤخرا، والتي يتم إجراؤها لإنقاص الوزن، بانخفاض خطر الإصابة بـ سرطان الثدي لدى النساء المصابات بالسمنة، جاء ذلك وفقا لنتائج نتائج دراسة أجريت في جامعة جوتنبرج.
وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن الحد من المخاطر يكون أكبر بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم وقت الجراحة.
تعتمد الدراسة، التي نشرت في مجلة JAMA للجراحة، على بيانات من 2867 امرأة مصابة بالسمنة، نصفهن خضعن لجراحة السمنة في 25 قسما جراحيا، وتلقت النساء المتبقيات، اللاتي يشكلن المجموعة الضابطة، علاج السمنة القياسي في 480 مركزا للرعاية الصحية، وكانت المجموعات قابلة للمقارنة من حيث العمر وتكوين الجسم.
أظهرت النتائج أن 154 امرأة أصبن بـ سرطان الثدي، 66 في مجموعة الجراحة و88 في مجموعة علاج السمنة التقليدية.
وكشفت التحليلات غير المعدلة أن النساء اللاتي خضعن لجراحة السمنة كان لديهن خطر أقل بنسبة 32% للإصابة بـ سرطان الثدي.
وأظهرت التحليلات الإضافية أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من الأنسولين في بداية الدراسة، والتي تم تعريفها على أنها أنسولين أعلى من متوسط المجموعة، كان لديهن خطر أقل بنسبة 52% للإصابة بـ سرطان الثدي بعد جراحة السمنة، مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وقال فيليبي كريستنسون، طبيب في مستشفى جامعة Sahlgrenska وأحد القوى الدافعة وراء الدراسة: "استرشادًا بنتائجنا، سيكون لدينا معرفة أفضل عن الأفراد الذين لديهم أفضل تأثير للجراحة والذين قد لا يحصلون على مثل هذه النتائج الإيجابية، وهذا يسهل رعاية أكثر تخصيصًا، أي ضمان حصول كل مريض على العلاج الأنسب لحالته".
وأضاف كريستنسن: "تعكس النتائج أيضًا الآليات البيولوجية الكامنة وراء تطور السرطان والتي يبدو أن الأنسولين يلعب فيها دورًا مهمًا، كما أن البحث الإضافي في مثل هذه الآليات يمهد الطريق أيضًا لتطوير علاجات جديدة للسرطان".
من المعروف أن جراحة السمنة هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لفقدان الوزن بشكل ملحوظ وطويل الأمد.
كما توفر الجراحة حماية طويلة الأمد ضد الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل أشكال السرطان المختلفة.