الصحة العلمية: 10 آلاف شخص يوميًا ضحية للملح في أوروبا
أعلنت الصحة العلمية عبر مكتبها الإقليمي أن الاستهلاك المفرط للملح داخل أوروبا يتسبب بشكل رئيسي في وفاة 10 آلاف شخص في اليوم، جراء أمراض القلب والأوعية الدموية.
الملح يعطى للأطعمة مذاق لذيذ، بدونه يفقد الطعام مذاقة، ولكن ما هو الحد المسموح لاستخدام الملح للإنسان، حتى لا يضر بصحته؟
يحتاج الإنسان إلى كمية محددة من الملح( كلوريد الصوديوم)، لأداء وظائف مختلفة في الجسم، وتختلف تلك الكمية على حسب العمر والصحة، حيث يحتاج البالغون إلى استهلاك 1.4غرام يوميًا على الأقل من كلوريد الصوديوم، وأقصى كمية للبالغين تتراوح ما بين 3.8 غرام و 6 غرامات يوميًا من ملح الطعام، أي ما يُعادل كلعقة صغيرة، وتُحدد الكمية للأطفال حسب وزنهم ومتطلبات الطاقة، وإذا تجاوز الملح الحد المسموح به أصبح خطيرًا ومضرًا بالصحة لدرجة قد تؤدي إلى الوفاة لما يسببه من أمراض خاصة بالقلب والأوعية الدموية.
42.5% إجمالي وفيات الملح
وجاء ذلك في بيانها الصادر عن المكتب، حيث قالت: "معظم الأشخاص في أوروبا يستهلكون الكثير من الملح، ويعاني أكثر من واحد من كل ثلاثة بالغين تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عاما من ارتفاع ضغط الدم. أمراض القلب والأوعية الدموية هي سبب رئيسي للإعاقة والموت المبكر، والوفيات المبكرة في المنطقة الأوروبية تشكل أكثر من 42.5% من إجمالي الوفيات سنويا، وهذا يعني أن 10 آلاف شخص يموتون يوميا".
الرجال أكثر عرضة للوفاة
كما قال المدير الإقليمي هانز كلوغ :" أربعة ملايين شخص-وهو رقم مذهل-يموتون كل عام بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، معظمهم من الرجال، وخاصة في القسم الشرقي من أوروبا الذي تشرف عليه منظمة الصحة لعالمية، هذه هي الحقائق، ولكن هذا شيء يمكننا تغييره، نحن نعرف الآليات الناجحة في محاربة هذا الأمر، لكننا نفشل مرة تلو الأخرى في تنفيذ الأساليب القائمة على الأدلة، مما يؤدي إلى مستويات عالية بشكل غير مقبول من الوفيات التي يمكن الوقاية منها. تنفيذ السياسات للحد من استهلاك الملح بنسبة 25% يمكن أن ينقذ حياة نحو 900 ألف شخص بحلول عام 2030".
ووفقًا لما جاءت به إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن الرجال هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في أوروبا مقارنة بالنساء، وذلك بنسبة 2.5، وقد وجدوا أن هناك اختلافات جغرافية، تتبع احتمالات الوفاة في سن مبكرة (ما بين 30 إلى 69 عاما)، وذلك بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وهذه الاحتمالات في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى أكبر بخمسة أضعاف مما هي عليه في أوروبا الغربية.