لكل أفراد الأسرة.. 11 طريقة لزيادة الثقة باستخدام لغة الجسد
الثقة هي حاجة أساسية بين البشر، سواء كان ذلك في الأعمال التجارية، أم الشؤون العائلية، أم في حياتك العاطفية، فإذا كنت تريد أن ينصت إليك الآخرون، يجب أن تحظى بثقتهم، وغالباً ما يكون الأمر صعباً.
تقول عالِمة النفس الاجتماعي "إيمي كادي" (Amy Cuddy): "الثقة هي وسيلة التأثير التي تنتقل من خلالها الأفكار، وإذا لم يثق بك الناس فإنَّ أفكارك ستفشل، وإذا وثقوا بك فسيكونون أكثر تقبُّلاً، وينصتون إليك، فامتلاك أفضل فكرة لا معنى له إذا كان الناس لا يثقون بك".
لكي تتوافق هذه الحقيقة مع لغة جسدنا، والتي تعدُّ من بين أكثر الأجزاء أهميةً ووضوحاً في شخصيتنا، توجد طرائق معيَّنة لبناء الثقة باستخدام لغة الجسد؛ إذ تجعل لغة جسدنا ما نقوله أكثر حزماً، وتثري رسالتنا، وتعكس ثقتنا، وتعمل بوصفها مُحفِّزاً لبناء ثقة الآخرين بنا، كما تساعدنا على التعبير عن أفكارنا بوضوح، وإنشاء تواصل أفضل مع الآخرين؛ وهذا التواصل هو أساس الثقة التي يمكنك تعزيزها.
سنتحدث في هذا المقال عن بعض الممارسات المُقنعة التي يمكنك من خلالها كسب ثقة الآخرين بك في أثناء استخدام لغة الجسد.
كيفية استخدام لغة الجسد للتعبير عن النفس
1. التواصل البصري:
تعكس نظراتك ثقتك بنفسك، وتساعد على بناء الثقة؛ إذ يساعد الحفاظ على التواصل البصري عندما يتحدث شخص ما على بناء المصداقية؛ لأنَّه يُظهِر مدى اهتمامك حقاً بالإصغاء إلى ما يقوله؛ لذا حاول إجراء تواصل بصري دائم في أثناء المحادثة، يقول عالم الأعصاب "بول زاك" (Paul Zak): "أصغِ بعينيك".
لقد اعتاد الناس على الحكم على أي شخص من خلال التواصل البصري، وهو عامل هام قد يؤثر كثيراً في المصغي؛ لذلك فإنَّ الحفاظ على تواصل بصري دائم هو أمر هام جداً.
2. الإيماء والابتسامة:
عند تفاعل شخص ما معك، دع هذا الشخص يُدرك أنَّك تهتم بما يقوله وتصغي إليه بصدق، أومِئ برأسك عندما يتحدث ويشرح الأمور لك، فهذا يدل على أنَّك توافق وتتقبَّل أفكاره وتفكِّر في آرائه.
كما يجب عليك أن تبتسم، فالابتسامة بحدِّ ذاتها سلاح قوي في الحياة؛ إذ يمكن لابتسامتك أن تنزع مشاعر الشك والانتقاد المحتملة، والابتسامة الصادقة تساعدك في جميع المواقف، لكن لا تبتسم كثيراً؛ لأنَّ ذلك سيبدو كأنَّك شخص مُزيَّف.
3. فرد الذراعين والرجلين:
لا تشبك ساقيك وذراعيك، دع الآخرين يدركون أنَّك غير مقيَّد ورأيك حر، افتح ذراعيك في أثناء الجلوس أو الوقوف، وافتح راحة كفيك، وتأكَّد من أنَّ لغة جسمك واضحة، فبهذه الطريقة ستبدو أكثر تقبُّلاً لأفكار الآخرين، ولا تشير بأصابعك في أثناء التفاعل؛ لأنَّه قد يبدو أنَّك توجِّه الاتهام للشخص.
4. المسافة ووضعية الجسم:
حافِظ على مسافة مناسبة ووضعية جسد مناسبة للتعبير عن اهتمامك وثقتك وحزمك، قف باستقامة، وانظر بثبات في أثناء التفاعل مع الشخص، ومن الأفضل لك الوقوف مواجهاً له تماماً، فلا تقف قريباً جداً؛ لأنَّ ذلك يعطي رسالة مفادها أنَّك تتدخَّل في مساحة الشخص الآخر وتهدِّده أحياناً.
5. رأس ثابت:
لا تهز رأسك كثيراً في أثناء المحادثة؛ بل حرِّكه قليلاً لتُظهِر بأنَّك مهتم بصدق بالشخص الآخر وتصغي إلى آرائه.
6. استخدام الحاجبين:
تعطي حواجبك إشارات هامَّة أيضاً؛ لذلك ارفع حاجبيك لتعبِّر عن المفاجأة، وللتعبير عن التعاطف والقلق بشأن مشكلات شخص ما، فيمكن لاستخدام الحواجب أن يترجم إيماءتك بطريقة جيدة.
7. مراقبة نبرة صوتك:
لا تندرج نبرة صوتك ضمن لغة جسدك، لكن يجب أن يكون لكلماتك دور في تعزيز الثقة بينك وبين المصغي إليك؛ إذ يمكن أن تجعلك نبرة صوتك تبدو مستعجلاً أو تشعر بالملل؛ لذا حافظ على نبرة صوتك طبيعيةً؛ لأنَّها إشارة يمكن اكتشافها حتى في المكالمات الهاتفية، فالأمر في بعض الأحيان لا يتعلق بما تقوله ولكن بطريقة قوله.
8. مشاعر الاهتمام:
يجب أن تظهر اهتمامك بالآخرين وبشؤونهم لتعزيز مشاعر الثقة بينكما؛ لذا كن منتبهاً، وأصغِ أكثر بكثير من مجرد التحدث، وانتبه إلى ما يسعدهم، وأمِل رأسك للأمام لإظهار الاهتمام بكلامهم.
9. اللمسة المناسبة:
يمكن للمسة خفيفة على اليد إظهار دعمك وإظهار قلقك وتعاطفك مع ذلك الصديق أو الشخص الذي تتفاعل معه، لكنَّ لمس الكتف أو الكوع يمكن أن يجعل الشخص غير مرتاح، وخاصةً النساء فهنَّ ينزعجن من هذا الأمر؛ لذلك لا تستخدم هذه الأساليب في أي محادثة، لا تؤدي هذه الأفعال إلى فقدان الاهتمام فحسب؛ بل تظهر أيضاً عدم احترامك.
10. الاحترام:
عند غياب الاحترام، من المستحيل كسب الثقة؛ لذلك في أثناء التفاعل مع شخص ما سواء كنت توافقه الرأي أم لا، وسواء كنت مهتماً بما يقوله أم لا، يجب أن تُظهِر احترامك له.
11. الجلوس وفق مستوى الآخرين:
يشير الجلوس على كرسي أعلى من الآخرين إلى أنَّك تهيمن وتسيطر عليهم، وهذا ليس أمراً جيداً وليس من مصلحتك إذا كنت تحاول بناء الثقة.