هل يؤثر مرض السكري عند الأمهات على الجنين؟
عيوب القلب الخلقية هي حالات القلب الموجودة عند الولادة ويمكن أن تؤثر على بنية قلب الطفل ووظيفته، ووفقًا للدكتور رافيندر جود جانجامبالي، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، هناك العديد من الأسباب لعيوب القلب الخلقية، أحدها هو مرض السكري لدى الأمهات.
مرض السكري يسبب الإصابة عيوب القلب الخلقية
يزيد مرض السكري لدى الأم، سواء كان مرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني أو سكري الحمل، بشكل كبير من خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية CHDs لدى الأطفال.
تشير الأبحاث إلى أن مرض السكري لدى الأم يعطل التطور الجنيني الطبيعي، خاصة خلال الأسابيع الأولى الحاسمة عندما يتشكل القلب، ولا تزال الآليات الدقيقة الكامنة وراء هذا الارتباط قيد الدراسة، ولكن يعتقد أن هناك عدة عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية:
ارتفاع السكر في الدم: ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الأم يمكن أن يعبر المشيمة ويعرض الجنين النامي لتركيزات عالية من الجلوكوز، وهذا الجلوكوز الزائد يمكن أن يعطل النمو الطبيعي للقلب، مما يؤدي إلى تشوهات هيكلية في القلب.
الإجهاد التأكسدي: غالبًا ما يرتبط مرض السكري لدى الأم بزيادة الإجهاد التأكسدي، مما قد يؤدي إلى تلف أنسجة الجنين النامية، بما في ذلك القلب.
التغيرات اللاجينية: يمكن أن يسبب مرض السكري أثناء الحمل تغيرات في أنماط التعبير الجيني لدى الجنين النامي، مما قد يؤثر على تكوين الأعضاء الحيوية مثل القلب.
اختلال توازن العناصر الغذائية: يمكن أن تحدث اختلالات في العناصر الغذائية الأساسية مثل حمض الفوليك، وهو أمر بالغ الأهمية لتطور الجنين، لدى النساء المصابات بداء السكري، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
تختلف أنواع أمراض القلب التاجية المرتبطة بمرض السكري لدى الأم، ولكنها قد تشمل عيوب الحاجز (ثقوب في جدران القلب)، وتغيير موضع الشرايين الكبيرة، وغيرها من التشوهات الهيكلية.
ويمكن أن تتراوح هذه العيوب في شدتها من خفيفة إلى مهددة للحياة، وقد تتطلب التدخل الجراحي أو إدارة طبية طويلة الأمد، والأهم من ذلك، أن خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية في النسل لا يتم تحديده فقط من خلال وجود مرض السكري لدى الأم، ولكن أيضًا من خلال عوامل مثل التحكم في نسبة السكر في الدم، وعمر الأم، وتعليم الأم ووجود أمراض مصاحبة أخرى.