طبيب شهير يحذر من مخاطر شرب الماء في الزجاجات البلاستيكية
حذر طبيب أميركي شهير يحظى بشعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، من شرب الماء في الزجاجات البلاستيكية، وحث جمهوره على اتباع نفس النهج.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وأكد الطبيب أن زجاجات الماء البلاستيكية تحمل مواد نانوية سامة تشكل خطرًا على الصحة، حيث يتراكم هذا السم في الجسم ويمكن أن يسبب السرطان والعقم.
وأشار الطبيب إلى دراسة حديثة نشرت هذا العام تبين أن متوسط كل زجاجة ماء بلاستيكية تحتوي على حوالي 240 ألف جزيء من هذه المواد الضارة. وقد نشر سيثي مقطع فيديو على تطبيق "تيك توك"، حيث حذر فيه المتابعين من استخدام هذه الزجاجات وشدد على أهمية استخدام أوعية مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والقابلة لإعادة الاستخدام لشرب الماء.
وأضاف الدكتور أن شرب الماء من زجاجات بلاستيكية في الأيام الحارة يمكن أن يكون خطيرًا أكثر، حيث أن الحرارة تزيد من إطلاق المواد البلاستيكية الضارة في الماء.
وعلى الرغم من تحذيرات الطبيب، فإن بعض المشاهدين طرحوا أسئلة حول مدى سلامة مياه الصنبور والحاويات القابلة لإعادة الاستخدام، مثل الأكواب المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ. وقد أظهرت دراسات سابقة أن هناك مخاوف متزايدة من المواد البلاستيكية الصغيرة، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن تعرض الجسم لهذه المواد يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتأثيرات سلبية على الجهاز التنفسي والتكاثري.
وعلى الرغم من ذلك، فإن التأثيرات الدقيقة لهذه المواد على البشر لا تزال موضع جدل، وتحتاج إلى دراسات إضافية لتحديد مدى خطورتها بشكل دقيق. وتشير إدارة الغذاء والدواء إلى أنه ليس من الضروري القلق بشكل كبير حول المياه المعبأة حاليًا، لكنها تشجع على استخدام البدائل الآمنة مثل الأوعية الزجاجية أو الفولاذية لشرب المياه.
على صعيد آخر، تشير دراسة حديثة إلى ارتباط بين آلاف حالات الربو لدى الأطفال وتعرضهم لغاز المواقد والبروبان، وفقًا للأبحاث التي أجريت في كاليفورنيا وبوسطن. قام الفريق بقياس مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في المطابخ الأمريكية وتحليل انتشاره بعد إطفاء المواقد، ووجدوا أن استخدام مواقد الغاز يرتبط بزيادة تعرض الأطفال للملوثات بنسبة تصل إلى 4 أجزاء في المليار، مما يتسبب في نحو 50 ألف حالة ربو سنويًا.
الدراسة أشارت إلى أن الفقراء والمجتمعات ذات الدخل المنخفض هم الأكثر تضررًا، حيث لا يمكنهم تحمل تبديل مواقد الغاز بسبب القيود المالية، مما يزيد من تعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض التنفسية. ورغم أن دراسات سابقة أكدت زيادة خطر الإصابة بالربو جراء استخدام مواقد الغاز، إلا أنها واجهت انتقادات بسبب النقص في المنهجية وعدم وجود دليل قاطع.
وتشير البيانات إلى أن ثاني أكسيد النيتروجين، الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري، يؤدي إلى زيادة التهاب الشعب الهوائية وتفاقم أعراض الربو وانخفاض وظائف الرئة. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة بضرورة اتخاذ إجراءات لتقليل تعرض الأطفال للمواد الضارة في المنازل، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم الآثار الصحية لمواقد الغاز واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها.