سر طبي صادم وراء الرغبة الشديدة في أكل الأطعمة المالحة
توجد رغبة متفاوتة بين الأفراد في استهلاك الأطعمة المالحة، فبعضهم يتجاوزون الحدود في تناولها، حيث أثبت تقرير طبي أن هذا الشغف قد يكون علامة على نقص الصوديوم في الجسم.
ما علاقة نقص الصوديوم بتناول الأطعمة المالحة بشراهة؟
ووفقًا لما ذكره موقع "Healthline" الطبي، تناول الأطعمة المالحة مثل رقائق البطاطس يمكن أن يكون إشارة إلى نقص الصوديوم، الذي يعد إلكتروليتاً أساسياً لتوازن السوائل ودعم وظائف الأعصاب والعضلات.
دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية تشير إلى أن الرغبة الشديدة في الصوديوم قد تكون رد فعل للحفاظ على توازن الكهارل في الجسم، الذي يلعب دوراً في الحفاظ على مستويات الماء.
وفقًا للتقرير، يمكن أن تكون الرغبة في الأطعمة المالحة محاولة من الجسم لاستعادة توازن الكهارل، كما أن التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث خلال فترات الحمل أو ما قبل الحيض، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى هذه الرغبة.
يمكن أن تتزايد رغبة الجسم في الأطعمة المالحة نتيجة لقلة النوم أو التعب والإجهاد، حيث يرتفع هرمون الكورتيزول الذي يحفز الشعور بالجوع، مما يدفع بعض الأشخاص لتناول الأطعمة المالحة.
ومع ذلك، يجب تناول الأطعمة المالحة بحذر، لأن الإفراط فيها يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل صحية أخرى.
على صعيد آخر، تشير دراسة حديثة إلى ارتباط بين آلاف حالات الربو لدى الأطفال وتعرضهم لغاز المواقد والبروبان، وفقًا للأبحاث التي أجريت في كاليفورنيا وبوسطن. قام الفريق بقياس مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في المطابخ الأمريكية وتحليل انتشاره بعد إطفاء المواقد، ووجدوا أن استخدام مواقد الغاز يرتبط بزيادة تعرض الأطفال للملوثات بنسبة تصل إلى 4 أجزاء في المليار، مما يتسبب في نحو 50 ألف حالة ربو سنويًا.
الدراسة أشارت إلى أن الفقراء والمجتمعات ذات الدخل المنخفض هم الأكثر تضررًا، حيث لا يمكنهم تحمل تبديل مواقد الغاز بسبب القيود المالية، مما يزيد من تعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض التنفسية. ورغم أن دراسات سابقة أكدت زيادة خطر الإصابة بالربو جراء استخدام مواقد الغاز، إلا أنها واجهت انتقادات بسبب النقص في المنهجية وعدم وجود دليل قاطع.
وتشير البيانات إلى أن ثاني أكسيد النيتروجين، الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري، يؤدي إلى زيادة التهاب الشعب الهوائية وتفاقم أعراض الربو وانخفاض وظائف الرئة. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة بضرورة اتخاذ إجراءات لتقليل تعرض الأطفال للمواد الضارة في المنازل، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم الآثار الصحية لمواقد الغاز واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها.