ماذا يحدث للمراهقين عند الإفراط في شرب الكافيين؟.. أطباء يحذرون من كارثة
تأثيرات الكافيين على المزاج والصحة الجسدية والعقلية قد تكون متنوعة، حيث يمكن أن يؤثر على الشعور بالتوتر والقلق، ويؤدي أيضًا إلى زيادة في ضغط الدم ومعدل التنفس بشكل مؤقت.
تأثير الكافيين على المراهقين
يتناول الكثيرون من المراهقين الكافيين بانتظام، سواء كان ذلك من خلال القهوة أو مشروبات الطاقة، ويرجع ذلك إلى أنهم يعتبرونه وسيلة للمحافظة على النشاط واليقظة.
مع ذلك، فإن استهلاك الكافيين بشكل مفرط يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة، خاصة بالنسبة للمراهقين الذين يعانون من عمليات نمو وتطور جسدي وعقلي مستمرة.
توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن البالغين الأصحاء لا يجب أن يتناولوا أكثر من 400 ملليجرام من الكافيين يوميًا، بينما يجب أن يكون الحد اليومي للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا هو 100 ملليجرام فقط.
ومع ذلك، يحتوي العديد من مشروبات الطاقة على كميات أكثر من ذلك بكثير في حصة واحدة، مما يجعل استهلاكها متعرضًا للمخاطر.
أحد التأثيرات الضارة للاستهلاك المفرط للكافيين عند المراهقين هو استنزاف الكالسيوم، حيث أظهرت بعض الدراسات ارتباط الكافيين بفقدان العظام، مما يؤثر بشكل خاص على نمو أجسامهم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد تناول الكافيين من صعوبة الاسترخاء والنوم، مما يؤدي إلى مشاكل مثل الأرق والتوتر، ويمكن أن يعيق نمو الدماغ على المدى الطويل.
على الرغم من ذلك، قد يلجأ بعض المراهقين إلى استخدام الكافيين للتعامل مع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المعالجة، حيث يمكن للكافيين أن يعزز تأثيرات هرمون الدوبامين، الذي يرتبط بالتحفيز ويمكن أن يكون منخفضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب.
بشكل عام، يجب على الأفراد، وخاصة المراهقين، النظر في تقليل استهلاك الكافيين واستبداله ببدائل صحية وفعالة لزيادة الطاقة، مثل النوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. كما ينبغي على الوالدين مراقبة استهلاك الكافيين لدى أطفالهم والتحدث معهم عن تأثيراته السلبية والبحث عن طرق لتشجيع استخدام بدائل صحية لزيادة الطاقة.
على صعيد آخر، وجدت الدراسات أن الإفطار الصحي لمرضى السكر يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصيام ويخفض متوسط هذه المستويات خلال اليوم، مما يجعل تخطي الإفطار يؤثر سلباً على التحكم في نسبة السكر في الدم طوال النهار.
يوصي الأطباء بتناول وجبة إفطار تحتوي على كمية كبيرة من الدهون وكمية معتدلة من البروتين بدلاً من تناول أي شيء آخر، حيث تظهر الأبحاث أن هذا النوع من الإفطار قليل الكربوهيدرات يعتبر أفضل لمرضى السكر.
بالإضافة إلى العوامل الجسمية والوراثية، يلعب النظام الغذائي الصحي دوراً كبيراً في تنظيم مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح بتناول وجبة الإفطار بعناية خاصة.
وفقاً لتوصيات الأطباء، يجب أن تحتوي وجبة الإفطار لمرضى السكر على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ونسبة عالية من الدهون الصحية والألياف والبروتين، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم وتوفير الطاقة خلال اليوم.
يُشير الأطباء إلى أن تناول وجبة فطور صحية يمكن أن يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم ويساهم في منع ارتفاعها لاحقاً في اليوم، ما يؤكد أهمية الإفطار في تحكم السكر لدى مرضى السكر.
من جهة أخرى، يحذر الأطباء من تأثير تجاهل وجبة الإفطار على التحكم في نسبة السكر في الدم طوال النهار، لذا ينبغي على مرضى السكر التركيز على تناول وجبة إفطار غنية بالدهون ومعتدلة البروتين للحفاظ على صحتهم.