مروان حامد: تحويل عمل أدبي لسينمائي يجعلني مطمئنا لنجاحه قبل العرض
تحدث المخرج مروان حامد عن تجربته الإخراجية لأعمال روائية، مشيرا إلي أن هذا النوع المفضل بالنسبة له من النصوص أن يحول نصا اختبر نجاحه فعليا إلي عمل سينمائي.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي تحمل عنوان "أسرار صناعة السينما : العلاقة الديناميكية بين الأدب والتطويع السينمائي" وذلك ضمن فعاليات مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية المقام اليوم في "منارة السعديات" بأبوظبي.
وقال مروان أغلب تجاربي مبنية علي نصوص خاصة، وفكرة تحويل العمل الروائي لنص سينمائي مررت بهذه التجربة فيما يقرب من 5 أعمال، وفكرة تجربة تقديم رواية وصلت لقراء ونجحت ولها شعبية يجعل لدي نوع من انواع الطمأنينة لأن لدي إجابة السؤال الذي يشغل صناع الاعمال السينمائيا هل القصة ستثير إعجاب الجمهور، لأن الأساس في أي عمل سينمائي هو القصة أهم شيء المتفرج خارج يتحدث عن الحدوتة بشكل رئيسي، فاستطعت أن تقوم باختبار القصة من قبل تقديمها سينمائيا عندما تأخذها من عمل روائي".
كما أن تحويل نص روائي لسينمائي لا يحتاج إلي ترجمة لأن لغة السينما لغة بصرية، والرواية مثلا إذا كانت 500 صفحة في المعالجة السينمائية تتحول إلي 100 صفحة دون الإخلال بالنص لكن الايقاع السينمائي بلغة السرد السينمائي، تجعلني أستمتع بتحويل هذا النص الأدبي إلي فيلم".
ولفت مروان إلي أن الإبهار السينمائي موجود لخدمة الحدوتة التي يريد أن يقدمها العمل وليس أساسا والدليل علي ذلك ان هناك أفلاما حديثة حققت نجاحات كبيرة رغم كلاسيكيتها في التصوير وبساطة التقنيات المستخدمة، ومثالا علي ذلك فيلم "الجوكر" فيلم ناجح وتنفيذه كلاسيكي حصل علي الأوسكار وكسر الايرادات، لأن قصته وشخصياته قوية لذلك أري أن التقنيات هي في خدمة النص وليس العكس، لأن لو التقنيات مهولة والقصة ضعيفة الفيلم سيفشل.
وعن مصاعب تقديم عمل تاريخي بالسينما قال حامد "أي عمل تاريخي لديه شق انتاجي صعب خاصة أنك تريد تجسيد العصر علي الشاشة مفرداته لم تعد موجودة، وأن تأخد المشاهد في رحلة لهذا العصر فتبني كل شيء ، العربيات الملابس الكلام، الأسلحة حتي الفنون القتالية، بجانب تحدي السرد فيمكن أن يكون من وسط الجمهور مشاهد غير ملم لما حدث من 100 سنة، ويجب أن تسرد له الفكرة بإيقاع وقتنا الحالي دون الإسهاب في تناول المعلومات.