برنامج للعناية بالبشرة الحساسة.. اختاري مستحضرات تجميل مناسبة
هل تعلمين أن البشرة الحساسة، تُعتبر من أكثر أنواع البشرة تأثراً وتفاعلاً تجاه التغيرات الطبيعية والكيميائية، التي تُسبب احمرارها، وتحسّسها، وحتى إصابتها بالالتهابات الجلدية. فإذا كنتِ صاحبة بشرة حساسة، لا بدّ من معرفة المحفزات التي تُسبّب حساسيتها، إلى جانب تخصيص روتين عناية يختلف عن باقي أنواع البشرة؛ لتفادي تفاقم المشكلات التي قد تُصاب بها. في الآتي، تطلعكِ "سيدتي" على كيفية تخصيص روتين عناية بالبشرة الحساسة، والطرق الصحيحة لاختيار مستحضرات العناية بها.
أسباب وأعراض البشرة الحساسة
البشرة الحساسة، هي مصطلح شائع يُستخدم لوصف البشرة الأكثر عرضة للتحسس أو ردود الفعل السلبية، مقارنة بأنواع البشرة الأخرى. غالباً، ما تتأثّر وتتفاعل، عند تعرضّها لمحفزات معينة، كعوامل بيئية مثل الظروف الجوية القاسية أو التلوث أو عند احتكاكها المباشر ببعض المنتجات ومستحضرات العناية بالبشرة غير المناسبة. ويمكن أيضاً أن تحدث نتيجة عوامل مختلفة، كاضطرابات الجلد (مثل الأكزيما أو الوردية)، بما في ذلك العوامل الوراثية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر عوامل نمط الحياة مثل الإجهاد أو الخيارات الغذائية أيضاً على حساسية الجلد.
وقد تتأثر البشرة الحساسة بطرق مختلفة، فتظهر علامات التحسس، مثل الاحمرار أو الحكة أو الإحساس بالحرقان أو الجفاف أو حتى البثور. ويمكن أن تحدث البشرة الحساسة في أي منطقة من الجسم ولكنها تكون أكثر وضوحاً بشكل عام في منطقة الوجه.
في كثير من الحالات، لا تكون البشرة الحساسة بشكل عام مدعاة للقلق؛ إذ من المحتمل أن تكون ناتجة عن رد فعل تحسسي طفيف، تجاه احتكاكها ببعض أنواع المستحضرات التجميلية والعناية بالبشرة، التي تحتوي بتركيبتها على مواد كيميائية وأصباع وعطور. وأحياناً، قد تكون البشرة الحسّاسة نتيجة حالة جلدية كامنة.
غالباً، ما تتضمن العناية بالبشرة الحساسة، استخدام مستحضرات العناية بالبشرة اللطيفة الخالية من المواد الكيميائية القوية والعطور والمسببات المحتملة الأخرى. من المهم أيضاً تجّنب التعرض المفرط للشمس، والحفاظ على نمط حياة صحي، وإدارة مستويات التوتر للمساعدة في الحفاظ على البشرة الحساسة هادئة ومتوازنة.
في غالبية الأمر، يمكنك إبقاء الأعراض تحت السيطرة من خلال إضافة بعض التغييرات البسيطة إلى روتين العناية بالبشرة. وأهمها:
نظّفي بشرتك صباحاً ومساءً
من أهم خطوات العناية بالبشرة الحساسة، تنظيفها يومياً. فهذه الخطوة تزيل الرواسب والأوساخ المتراكمة التي تسد المسام. استخدمي غسولاً لطيفاً وخالياً من الصابون، والعطور، والمواد التي قد تؤذي بشرتك وتٌسبب تحسسها، واحرصي على اقتناء أنواع غسول الوجه متوازنة الحموضة تتصف بدرجة حموضة (PH) 5.5، للحفاظ على توازنها، وعدم تجريدها من زيوتها الطبيعية والصحية. مع مراعاة استخدام الماء الفاتر عوضاً عن الساخن، فالأخير يتسبّب في جفاف البشرة، مما يؤدي إلى تقشيرها واحمرارها.
لا تهملي تطبيق التونر
بعد تنظيف بشرتك، احرصي على استخدام التونر؛ إذ يعمل على توازن نسبة حموضة البشرة (PH)، لاحتوائه على مضادات للبكتيريا، والتخلّص من الرواسب العالقة على سطح الجلد بعد تنظيف الوجه. استخدمي التونر متوازن الحموض بدرجة حموضة (PH) 5.5، للحفاظ على توازن البشرة الحساسة.
لا تغفلي ترطيب البشرة
المواظبة على ترطيب البشرة الحساسة، يعدّ من الخطوات المهمة والضرورية لحبس الرطوبة وحماية البشرة من الجفاف، والذي يعتبر أحد المحفزات الرئيسة لتحسس البشرة وتقشرها. لا تهملي تطبيق كريم مرطب مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، لتعزيز الرطوبة ومنع بشرتك من الجفاف. جرّبي استخدام مرطب خالٍ من العطور، بتركيبة مخصصّة للبشرة الحساسة. يُمكنك اختيار منتج الترطيب بتركيبة تحتوي على حمض الهيدروليكي. أما للجسم، فاستخدمي مرطباً غنياً بالزيوت الطبيعية، كزبدة الشيا، التي تعتبر مهدئاً رائعاً للبشرة الحساسة بشكل خاص.