تعرفي على أسباب الجلوكوما عند الأطفال
الجلوكوما مرض يصيب العين ويدمر الأعصاب البصرية ويشكل تهديدًا للرؤية، وفي حالة لم يتم علاجه على الفور، فإنه يمكن أن يؤدي إلى العمى الذي، في حين أن الجلوكوما يرتبط عادة بالبالغين، فإنه يمكن أن يظهر أيضًا عند الأطفال حديثي الولادة، وهي حالة تتطلب اهتمامًا وتدخلًا سريعًا.
لمنع الجلوكوما من التأثير على رؤية الأطفال حديثي الولادة، من الضروري فهم الفروق الدقيقة، وانتشاره، وعلاماته المبكرة، وخيارات العلاج.
يستهدف الجلوكوما، الذي يتميز بزيادة الضغط داخل العين، العصب البصري بلا هوادة، والذي يلعب دورًا محوريًا في نقل المعلومات البصرية إلى الدماغ، وفي غياب الكشف والتدخل في الوقت المناسب، يمكن أن يؤدي هذا الاعتداء العنيد إلى فقدان البصر.
ووفقًا للدكتور جيريجا سوريش، استشاري أول طب العيون، فإن الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار، وإن كان ذلك بشكل أقل، يمكن أن يعانون أيضًا من هذا العدو البصري.
وتشير التقديرات إلى أن معدل الإصابة بالجلوكوما عند الرضع يتراوح من 1 لكل 5000 إلى 1 لكل 10000 طفل، مما يجعله نادرًا نسبيًا ولكنه مصدر قلق بالغ الأهمية فيما يتعلق بصحة عيون الأطفال.
ويمكن تصنيف الجلوكوما عند الأطفال حديثي الولادة إلى فئتين رئيسيتين:
الجلوكوما الخلقية الأولية والجلوكوما الثانوية، وعندما يحدث الجلوكوما بشكل مستقل ولا يرتبط بأي أمراض أو تشوهات أخرى في العين، يطلق عليه اسم الجلوكوما الخلقية الأولية، ومن ناحية أخرى، إذا نشأ بسبب حالات أو عيوب أخرى في العين، فإنه يسمى الجلوكوما الثانوية.
عندما يصاب الطفل بالجلوكوما في مراحله المبكرة، يتكون العلاج عادة من تدابير تحفظية، مثل استخدام قطرات العين المتخصصة، وتهدف هذه الأدوية إلى تنظيم ضغط العين ومنع المزيد من الضرر للعصب البصري، ومع ذلك، مع تقدم المرض، قد تكون هناك حاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية، وفي الحالات المتقدمة، قد تكون هناك حاجة لإجراءات جراحية، وتم تصميم العمليات الجراحية المضادة للجلوكوما لتخفيف ضغط العين ووقف الهجوم المستمر على العصب البصري، ويعد العلاج المناسب وفي الوقت المناسب أمرًا ضروريًا لمنع فقدان البصر الذي لا رجعة فيه وتزويد الطفل بفرصة لمستقبل مشرق ومليء بالنور.