الرضاعة الطبيعية تحمي من النوبة القلبية والسكتة الدماغية
الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء لمدة 15 عاما، ومع ذلك، لتحقيق هذا التأثير من الضروري إرضاع الطفل لمدة 6 أشهر على الأقل.
أثبت باحثون من جامعة بيتسبرغ فائدة صحية أخرى للرضاعة الطبيعية، اتضح أنه إذا كانت مدتها 6 أشهر أو أكثر، فإن المرأة تحصل على حماية إضافية ضد أمراض القلب لمدة تصل إلى 15 عاما، ومن بين النساء اللاتي يتمتعن بضغط دم صحي أثناء الحمل، ساعدت الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر أو أكثر على زيادة مستوى ما يسمى بالكوليسترول "الجيد" وكذلك تقليل كمية الدهون المنتشرة في الدم.
كما أن الرضاعة الطبيعية تقلل من كثافة الشريان السباتي، كما يؤكد مؤلفو الدراسة، يزود هذا الشريان الرأس والرقبة بالدم المؤكسج، وكلما اتسع قطر الشريان، انخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية تشير نتائج الدراسة بوضوح إلى أن الرضاعة مهمة جدًا ليس للطفل فحسب، بل لأمه أيضًا.
والرضاعة الطبيعية لها تأثير وقائي على القلب لدى النساء، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض التي تهدد الصحة والحياة، بالإضافة إلى ذلك، تحفز الرضاعة الطبيعية إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يلعب دورًا مهمًا في خفض ضغط الدم.
لكن لهذه الدراسة توضيح مهم، تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على صحة القلب على النساء اللاتي لا يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، أي تسمم الحمل، إذا كانوا يعانون من هذا الاضطراب، فإن مدة الرضاعة الطبيعية لم يكن لها أي تأثير على احتمال إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ما هي السكتة الدماغية؟
تحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما تنقطع أو تقل إمدادات الدم عن جزء من الدماغ، ويمنع ذلك أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية، وتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق، وهناك نوع آخر من السكتات الدماغية هو السكتة الدماغية النزفية، وتحدث عند وجود تسريب أو تمزق في أحد الأوعية الدموية في الدماغ، ما يسبب نزفًا في الدماغ. ويؤدي الدم إلى زيادة الضغط على خلايا الدماغ وإتلافها.
السكتة الدماغية حالة طبية طارئة ومن الضروري الحصول على العلاج الطبي على الفور، إذ يمكن أن يؤدي الحصول على المساعدة الطبية الطارئة بسرعة إلى تقليل تلف الدماغ ومضاعفات السكتة الدماغية الأخرى.