النائبة دينا هلالي: جهود التحالف الوطني تمثل امتدادا للدور المصري التاريخي تجاه غزة
أكدت عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ دينا هلالي، أن إطلاق المرحلة الثانية من القافلة السادسة للتحالف الوطني للعمل الأهلي لدعم فلسطين، تؤكد استمرار الملحمة التي تحرص مصر على مواصلتها، للتخفيف من معاناته في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم، إذ تقف مصر في صدارة الاستجابة الإنسانية في التعامل مع التداعيات الكارثية في غزة.
واعتبرت هلالي أن جهود التحالف الوطني تمثل امتدادا للدور المصري التاريخي الذي تحرص القيادة السياسية عليه في تحمل مسئولية عملية إدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، على الرغم من العراقيل والصعاب في ذلك الصدد.
وأشارت إلى أن مصر كانت في أوائل الدول التي تفاعلت منذ اليوم الأول مع الأزمة الإنسانية الخطيرة في قطاع غزة، وكان معبر رفح ومطار العريش في مصر محور الأمل في تخفيف معاناة أهل غزة، إذ جرى تخصيص المطار ليكون مركز استقبال الإمدادات الإنسانية القادمة من مختلف أنحاء العالم، وتتولى جمعية الهلال الأحمر المصري تنسيق المساعدات الإنسانية في العريش وإدارة جهود إدخالها إلى غزة عبر معبر رفح، شريان حياة لـ 2.2 مليون فلسطيني.
وشددت عضو مجلس الشيوخ على أن استمرار قوافل التحالف الوطني بصورة شبه يومية في تقديم المساعدات الإغاثية، وشمول المرحلة الثانية أكثر من 126 قاطرة محملة بأكثر 2400 طن مساعدات من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه المعدنية والمراتب والخيام والبطاطين والملابس، يبرز حرص مصر قيادة وشعبًا على زيادة المساعدات الإغاثية والإنسانية المتوجهة إلى غزة لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للأشقاء، موضحة أن مصر لا تتوقف عن مطالباتها الرسمية والشعبية في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وطالبت هلالي بضرورة التحرك العاجل، والكف عن الصمت العالمي الحالي، من أجل تدفق المساعدات وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، إذ أن إسرائيل تواصل هجومها الوحشي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وشن حربها غير المسبوقة في قطاع غزة، على الرغم من تبني مجلس الأمن للقرار 2728، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار قبل ثلاثة أسابيع.
وحذرت من استمرار الوضع الحالي الذي يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، ولا يمكن القبول باستمراره إذ أن المواطنين في غزة يتضورون جوعا حتى الموت الآن، كما أن إفلات إسرائيل من العقاب يجعلها تتمادى في قتل الأطفال وحرمانهم من الأمن والكرامة والأمان والحياة.