هل يمكن للأورام الليفية الرحمية أن تضر بالحمل؟
كشف طبيب أمراض النساء والتوليد بريرنا سينها أن الأورام الليفية الرحمية تعرف بأنها نمو غير سرطاني في الرحم يصيب العديد من النساء خلال سنوات الإنجاب، كما أن وجودها قد يشكل أحيانًا تحديات متعددة أثناء الحمل.
كما أوضح طبيب أمراض النساء والتوليد، بمستشفى مادوكار رينبو للأطفال في الهند، أن هناك العديد من الحالات التي غالبًا ما تمر فيها الأورام الليفية دون أن يلاحظها أحد، حيث أن النمو صغير جدًا بحيث لا يسبب مضاعفات ملحوظة، ومع ذلك قد تؤثر الأورام الليفية الأكبر حجمًا على الحمل أو نمو الجنين أو الولادة.
أعراض الأورام الليفية
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للأورام الليفية أثناء الحمل ما يلي:
- تشنجات شديدة تشبه الدورة الشهرية.
- آلام وانزعاج في المعدة، ومشاكل في الهضم، مثل الإمساك.
- الرغبة المتكررة في التبول بسبب الضغط على المثانة.
المضاعفات أثناء الحمل
قد تؤدي زيادة مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل إلى تطور الورم الليفي، حيث أشارت الدراسات أيضًا إلى أن المضاعفات الأكثر شيوعًا للأورام الليفية أثناء الحمل هي الألم، خاصة عند النساء المصابات بأورام ليفية أكبر من 5 سنتيمترات وفي الثلثين الأخيرين من الحمل، وقد تشمل هذه الإجهاض، والولادة المبكرة، وتقييد نمو الجنين، وانفصال المشيمة.
ويمكن للأورام الليفية الموجودة بالقرب من قناة فالوب أو داخل تجويف الرحم أن تعطل عملية زرع البويضة المخصبة أو تتداخل مع نمو الجنين، مما يؤدي إلى صعوبات في تحقيق الحمل، كما يمكن أن يؤثر حجم وعدد وموقع الأورام الليفية داخل الرحم على إمكانية حدوث هذه المضاعفات.
كما أنه أثناء المخاض والولادة، يمكن أن تساهم الأورام الليفية الرحمية في حدوث مضاعفات مثل الولادة المتعسرة والمطولة، وزيادة احتمال الحاجة إلى عملية قيصرية. وجود الأورام الليفية يمكن أن يشوه شكل الرحم أو يعيق قناة الولادة.
تحتاج النساء الحوامل المصابات بالأورام الليفية الرحمية إلى رعاية متخصصة قبل الولادة لمراقبة المضاعفات المحتملة طوال فترة الحمل. ومع ذلك، إذا كانت الأورام الليفية تؤثر بشكل كبير على نتائج الحمل أو تشكل خطرًا على صحة الأم أو الجنين، فقد يكون التدخل الجراحي ضروريا. يمكن لبعض الأدوية الموصوفة أن تساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالأورام الليفية.