صيام الستة البيض.. تعرف على فضل صيام 6 أيام من شوال
يبحث الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حكم صيام الستة أيام من شهر شوال والمعروفين شعبيا باسم "الستة البيض"، ويوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فضل صيام ستة أيام من شوال وحكمهم، فيما يلي:
فضل صيام ستة من شوال
إن صيام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان له فضل كبير، وأجر عظيم عند الله تعالى.
فأتباع رمضان بستة من شوال يعدل صيام سنة، كما جاء عن المعصوم صلى الله عليه وسلم .
فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» صحيح مسلم (2/ 822) .
حكم صيام ستة من شوال
صيام ستة من شوال بعد شهر رمضان سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، التي ينبغي على المسلم أن يواظب عليها.
وقد استحب صيامها كثير من الفقهاء كالإمام الشافعي وأحمد وغيرهم.
وقال الإمام النووي : ( قوله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي، وأحمد ،وداود، وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة... ودليل الشافعي وموافقيه هذا الحديث الصحيح الصريح وإذا ثبتت السنة لا تترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها ) شرح النووي على مسلم (8/ 56) .
صيام الستة البيض متتابعة أو متفرقة
وصيام هذه الأيام الستة يحصل ثوابها للشخص إذا صامها متفرقة أو متتالية والأفضل أن تكون متتالية .
وذهب الشافعية وبعض الحنابلة إلى أفضلية تتابع صيام هذه الأيام عقب العيد مبادرة إلى العبادة .
وقال الإمام الشربيني الشافعي: تحصل السنة بصومها متفرقة، ولكن تتابعها أفضل، عقب العيد مبادرة إلى العبادة ولما في التأخير من الآفات) (مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (2/ 184) .
وذهب الحنفية إلى استحباب تفريق ستة من شوال، كل أسبوع يومان، ومن الممكن أن تصام مع الإثنين والخميس بنيتين مختلفتين .
(وتستحب الستة متفرقة كل أسبوع يومان) (الفتاوى الهندية (1/ 201) .
والراجح : صوم ستة من شوال متتابعة . يقول الإمام النووي : ( والأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة، لأنه يصدق عليه أنه أتبع ستا من شوال، قال العلماء وإنما كان ذلك كصيام الدهر؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها فرمضان بعشرة أشهر والستة بشهرين ) (شرح النووي على مسلم (8/ 56).
وعليه : فإن صيام ستة من شوال سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفضلها كبير، وأجرها عظيم، ينبغي على المسلم ألا يفوت هذا.