دراسة صينية تشير إلى وجود علاقة بين القلق والاكتئاب وأمراض المعدة
سلطت دراسة طبية حديثة الضوء على وجود علاقة وثيقة بين الصحة العقلية ومشاكل المعدة، خاصة " إرتجاع المعدة المريئى".
أجرى باحثون، بمن فيهم الدكتور تشيان لى من مستشفى الشعب الثالث فى مدينة " تشنجدو" فى الصين، تحليلا مفصلا شمل 518 شخصا يعانى من إرتجاع المرىء.
استخدم الباحثون طريقة تسمى "مراقبة الأس الهيدروجينى" على مدار 24 ساعة، والتى تساعد على فهم سلوك حمض المعدة، وتقييم الصحة العقلية للمشاركين من خلال مقياس القلق والإكتئاب في المستشفى.
وسلطت النتائج المتوصل إليها الضوء على وجود صلة واضحة بين شدة القلق والإكتئاب وشدة أعراض إرتجاع المرىء .. ومن المثير للاهتمام ، وفق الباحثين ، أن الدراسة أشارت إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالإرتجاع المعدي المريئي من النساء ، وأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى لديهم أيضا خطر متزايد للإصابة بهذه الحالة.
أكد الباحثون على أن أحد الإكتشافات البارزة فى هذه الدراسة، هو كيف ترتبط مستويات القلق المختلفة بإحتمالية الإصابة بالإرتجاع المعدي المريئي.
حددت الدراسة أنماطا معينة في كيفية اختلاف مستويات القلق والإكتئاب بين الأفراد .. فقد إختلفت مستويات القلق بين الجنسين ، بينما تأثرت مستويات الاكتئاب بعمر المشاركين ومستويات معرفة القراءة والكتابة.
وتلقي هذه الدراسة الضوء على أن العوامل العاطفية و النفسية ، مثل القلق و الإكتئاب تؤثر بشكل كبير على تطور وشدة إرتجاع المرىء .. كما تعد الدراسة تذكيرا مهما بالحاجة إلى التعامل مع العلاج الطبى بشكل كلى ، مع الأخذ فى الإعتبار ليس فقط الأعراض الجسدية ، ولكن أيضا الحالة العاطفية للمرضى .
وشدد الباحثون على أهمية هذه النتائج للمرضى على المتخصصين فى الرعاية الصحية على حد سواء .. فيما يمكن أن يؤدى فهم العلاقة بين الصحة العقلية ، والإرتجاع المعدى المريئى إلى علاجات أكثر فعالية ، مع التركيز على إدارة العوامل النفسية كجزء من العملية العلاجية للارتجاع المعدي المريئي.