تعرف على دور التربية الإيجابية في تشكيل سلوك الطفل
نتناول في هذا التقرير دور التربية الإيجابية وما تلعبه من دور محورى في تشكيل سلوك الطفل في أصعب مراحل حياته.
من جانبها قالت الدكتورة تقى شرف الدين، أخصائي الطب النفسى جامعة المنوفية، إن الأبوة والأمومة هي مهمة صعبة والأكثر أهمية أن أسلوبك في التربية سوف يشكل حياة طفلك بأكملها، يبدو ذلك أمرًا شاقًا، ولهذا السبب يجب على الآباء تثقيف أنفسهم حول الفروق الدقيقة في التربية بينما يسعون جاهدين ليكونوا مقدمي رعاية أفضل وأكثر استقرارًا.
أحد الجوانب الحاسمة في تربية الأطفال هو تربية أطفال متمكنين يمكنهم أن يكونوا مستقلين وواثقين، والأهم من ذلك أنهم بالغون راضون، وفيما يلى أشارت إخصائية الطب النفس كيف يمكن أن تساعد التربية الإيجابية دورًا مهمًا في ذلك.
وأوضحت إخصائية الطب النفسى أن التربية الإيجابية هو علم النفس الإيجابي، وهو فرع شخصي من الأبحاث النفسية التي تركز على الوفاء والسعادة والمعنى، وقد أثبت هذا الأسلوب في التربية نجاحه في مساعدة الأطفال على التعرف على مهاراتهم ونقاط قوتهم ورغباتهم، ويمكن تعزيز التربية الإيجابية من خلال:
- تتميز التربية الإيجابية بالدعم غير المشروط لأنه يغذي احترام الطفل لذاته، والهدف من التربية الإيجابية هو الدفاع عن مصالح الطفل وإيجاد إمكاناته ومساعدته على تطوير المهارات الحياتية من خلال توجيهه بدلاً من الاكتفاء بتعليمه من خلال فرض قواعد صارمة.
- تشجع التربية الإيجابية الأطفال على تبادل الأفكار، لمساعدتهم على اكتساب مهارات مثل التلاعب العقلي، وصنع الاختيار، ومعرفة أن الإجراءات لها عواقب، والنظر في الاحتمالات.
بعض أفكار التربية الإيجابية كما ذكرت الطبيبة تشمل:
- لا تمنع طفلك من ارتكاب الخطأ مثلا إخبارهم بعدم كسر ألعابهم لن يعلهم كيفية الحفاظ عليها فيما بعد
- كن مثالا يحتذى به لان الطفل يأخذ والديه قدوه له في تصرفاتهم ويتعلمون أشياء منك
- علمهم اتخاذ القرار فهى خطوة كبيرة في تنشئتهم مسقلين وواثقين من أنفسهم، أعط طفلك خيارات مثل "ماذا تريد أن تفعل؟ ارتدي معطفك أولاً أو حذائك. أو ما هو الحذاء الذي تريد ارتداءه اليوم؟"
- لا تتفاوض مع طفلك حاول تجنب قول أي شيء مثل: "إذا أحسنت التصرف، فسوف أشتري لك اللعبة التي تريدها"، بخلاف ذلك، ستنشئ طفلًا يبلغ من العمر عامين وسيكون سلوكه الجيد دائمًا مصحوبًا بثمن.