العقم عند الرجال يزيد من خطر الإصابة بالسرطان
تسلط دراسة حديثة الضوء على اتجاه مثير للقلق بين الرجال الذين ليس لديهم أو لديهم عدد منخفض جدًا من الحيوانات المنوية في السائل المنوي، مما يشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بالنسبة لهم ولأقاربهم. يتعمق هذا البحث، الذي أجراه الدكتور جويمي رامزي، الأستاذ المساعد في جامعة يوتا في سولت ليك سيتي، في العلاقة بين العقم عند الذكور وقابلية الإصابة بالسرطان داخل الأسر.
تعتبر الدراسة، التي نشرت في مجلة Human Reproduction ، رائدة في منهجها لفهم العلاقة بين غياب أو نقص الحيوانات المنوية القابلة للحياة في السائل المنوي واحتمال حدوث السرطان بين هؤلاء الأفراد وعائلاتهم. وقارن فريق الدكتور رامزي تحليلات السائل المنوي لما يقرب من 800 رجل من عيادات الخصوبة في ولاية يوتا مع تحليلات حوالي 5700 رجل معروف لديهم الخصوبة.
وكانت النتيجة المهمة هي أن العائلات التي ليس لديها حيوانات منوية تواجه خطر الإصابة بالسرطان بشكل ملحوظ
يلقي البحث الضوء على الزيادة الإحصائية في مخاطر الإصابة بالسرطان بين أفراد أسرة الرجال الذين يعانون من مشاكل العقم. على سبيل المثال، فإن أقارب الرجال الذين ليس لديهم حيوانات منوية في السائل المنوي لديهم زيادة في خطر الإصابة بسرطان العظام والمفاصل بنسبة 156%، وفرصة أعلى بنسبة 56% للإصابة بالأورام اللحمية، واحتمالات أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين وأورام الغدة الدرقية.
وبالمثل، فإن عائلات الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من الحيوانات المنوية تواجه أيضًا مخاطر مرتفعة للإصابة بمختلف أنواع السرطان، على الرغم من أن إحدى المجموعات أظهرت انخفاضًا في خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة 61٪.
وأكد الدكتور رامزي على أهمية القواسم المشتركة الجينية أو البيئية أو السلوكية داخل الأسر والتي يمكن أن تفسر أنماط خطر الإصابة بالسرطان المشتركة.
تؤكد نتائج الدراسة على الحاجة إلى مزيد من التحقيق في العوامل التي تربط بين العقم والسرطان، بهدف تعزيز تقييم مخاطر السرطان وتقديم المشورة للمرضى.