السلطات الألمانية: منفذ هجوم القطار وصل إلى ألمانيا لأول مرة نهاية 2014
كشفت السلطات الألمانية أن الرجل الذي نفذ هجوم الطعن في قطار محلي كان متجها من مدينة كيل إلى مدينة هامبورج شمال ألمانيا مساء أمس الأربعاء، كان وصل إلى البلاد لأول مرة في نهاية عام 2014.
وصرحت وزيرة داخلية ولاية شلزفيج-هولشتاين زابينه زوتلرين-فاك، اليوم الخميس، بأن الرجل حصل على وضع حماية ثانوية (مؤقتة) في عام 2017 وذلك قبل أن يتم البدء في إجراء في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 لسحب هذا الوضع، ولا يزال من غير المعروف بعد ما أسفر عنه هذا الإجراء.
من جانبه، قال أمين المالية في البلدية كريستيان تسيراو أمام لجنة الشؤون الداخلية والقانونية ببرلمان الولاية إن الرجل كان انتقل صيف 2021 من ولاية شمال الراين ويستفاليا إلى مدينة كيل (عاصمة شلزفيج-هولشتاين)، حيث أقام في نُزُل مشترك قبل أن يصدر قرار بحظر دخوله المكان في نفس العام، "ومنذ ذلك الحين تم تسجيله في سجلنا على أنه غير معروف".
من جانبها، قالت وزارة الاندماج في كيل إن الرجل لم يكن ملزما بمغادرة البلاد.
وذكرت متحدثة باسم الوزارة أنه كان لديه تصريح بالإقامة في ألمانيا. ولا يزال من غير المعروف بعد البلد الذي قدم منه الرجل إلى ألمانيا.
كانت السلطات الألمانية ذكرت في وقت سابق أن الرجل سبق له أن أمضى عاما في الحبس الاحتياطي بمدينة هامبورج على خلفية جريمة طعن أخرى.
وقال كاي فانتسن، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في هامبورج، اليوم إن المحكمة كانت قضت على الرجل في الثامن عشر من آب/أغسطس الماضي بالسجن لمدة عام وأسبوع لإدانته بإحداث إصابات بدنية خطيرة وارتكاب جريمة سرقة.
ووفقا للحكم الذي لم يكن ساري المفعول، قام الرجل في الثامن عشر من كانون الثاني/يناير 2022 بمهاجمة رجل آخر أمام نُزُل المشردين في هامبورج بسكين وأحدث به إصابات، وكانت المحكمة ذكرت أن الرجلين كانا يقفان في طابور للحصول على طعام وتشاجرا معا.
واستأنف الرجل على هذا الحكم، وعلى إثر ذلك أمرت محكمة الاستئناف بإعادة التحقيقات غير أنه ظهرت صعوبات تتعلق بتحديد مواعيد مع أحد الخبراء ومن ثم تعذر تحديد موعد لمحاكمة جديدة، واضطرت المحكمة إلى إلغاء أمر الاعتقال بحق الرجل في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الجاري لأن مدة الحبس الاحتياطي كادت أن تتجاوز مدة العقوبة التي أمرت بها المحكمة الابتدائية.
وقال المتحدث اليوم إنه نظرا لأن المدان هو الوحيد الذي تقدم باستئناف ضد الحكم فإنه لم يكن من الجائز لمحكمة الدرجة الثانية أن تطيل مدة الحبس.
كانت وزيرة الداخلية في ولاية شلزفيج-هولشتاين الألمانية صرحت في وقت سابق اليوم بأن الشخص المشتبه في ارتكابه هجوم الطعن في القطار تواجد في إدارة شؤون الأجانب في مدينة كيل (عاصمة الولاية) قبل وقت قصير من الجريمة.
وأوضحت الوزيرة زوترلين-فاك أن الرجل/33 عاما/ قدم طلبا للحصول على بطاقة إقامة وأنه تم إرساله من هناك إلى مكتب تسجيل السكان.
كانت زوتلرين-فاك كشفت أمس أن الشخص المشتبه به في تنفيذ هجوم الطعن في قطار محلي شمال ألمانيا هو فلسطيني بلا جنسية.
وأوضحت الشرطة أن شهود عيان تمكنوا من توقيف الرجل بعد الجريمة مباشرة إلى أن حضرت قوات الشرطة وألقت القبض عليه.
وأفادت الشرطة بأن الجريمة أسفرت عن مقتل شخصين بالإضافة إلى وقوع إصابات لسبعة أشخاص بينهم منفذ الهجوم، منها إصابات خطيرة لثلاثة أشخاص وإصابات طفيفة للأربعة الآخرين.