كل ما تريدين معرفته عن مرض السكر عند الأطفال
كثير منا لا يعتقد أن الطفل يمكنه أن يصاب بمرض السكري مثل الكبار تماما ونتجاهل النظام الغذائي الصحي في حياتهم، ظنا أنه بعيدا عن أي أمراض يمكن أن تصيبنا ككبار وهي معلومة خاطئة، فمثل سكري الكبار هناك سكري الأطفال.
وتقول الدكتورة نهى أحمد حسن، أخصائي سكر الأطفال إن مرض السكري فى الأطفال ينقسم إلى عدة أنواع أشهرها سكرى النوع الأول والنوع الثاني وهناك أنواع جينية أخرى أقل حدوثا، ويعد السكر النوع الأول هو الأكثر شيوعًا في الأطفال ويحدث نتيجة تلف خلايا بيتا فى البنكرياس المسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين والذى يحدث عادة نتيجة تكون أجسام مضادة لخلايا البيتا وفى هذا النوع نحتاج إلى انسولين خارجى.
ويحدث سكر النوع الثاني نتيجة مقاومة الأنسولين وفيه خلايا البيتا فى البنكرياس تفرز الأنسولين بشكل طبيعى وجيد ولكن هناك مقاومة من الجسم لعمله وذلك بسبب النمط الغير صحى فى تغذية الأطفال وكذلك قلة الحركة.
وهناك معلومات خاطئة عن سكري الأطفال، يذكر الأطباء منها ما يلي:
الطفل المصاب لا يمكنه تناول الحلوى: وهو اعتقاد خاطئ إذ يجب عدم حرمان الطفل منها، وتقنين تناولها إلى كميات مناسبة.
الخوف يسبب الإصابة بالسكري: ولم يثبت أن تعرّض الطفل لصدمة عاطفية أو خوف شديد يسبب إصابته بمرض السكري. لذا، من الخطأ الاعتقاد بوجود علاقة بينهما.
عند ارتفاع السكر يجب أن يبذل الطفل مجهودًا حركيًا ويشرب الماء: وهذا مفهوم شائع ومضر جدًا، فكثير من أولياء أمور المصابين يجبرون الطفل على بذل مجهود بدني مثل المشي لمسافات طويلة وشرب كمية كبيرة من الماء لتنظيم السكر أو علاج نوبة الارتفاع، ورغم فائدة شرب الماء، فإنه ليس السبيل إلى خفض معدل السكر، وقد يؤدي بذل الطفل مجهودًا بدنيًا كبيرًا أثناء نوبة ارتفاع السكر إلى تكون الأحماض في الدم ومضاعفات تضر صحته. لذا، يجب علاج ارتفاع السكر عبر الجرعة المناسبة من الأنسولين.
مريض السكري من النوع الأول لديه فشل في البنكرياس: وهذا الاعتقاد غير صحيح، لأن البنكرياس مسؤول عن إنتاج هرمونات عدة، من ضمنها الأنسولين، والإصابة بالسكري تدل على خلل في الجزء المسؤول عن إنتاج الأنسولين فقط، وليس كامل البنكرياس.
يجب ألا يرتفع مستوى السكر في الدم أبدًا: ومن الطبيعي أن يتأرجح مستوى سكر الدم «بين ارتفاع وانخفاض ومتزن»، وأن يكون معدله خارج النطاق الطبيعي أحيانًا. ولذلك، لا يتعلّق ارتفاع مستوى سكر الطفل المصاب بتقصير أو إهمال الأهل.
يُمنع الطفل المصاب من ممارسة الرياضة: ويسمح للطفل بممارسة الرياضة (بكل أنواعها، بما فيها السباحة) مع أخذ بعض الاحتياطات، مثل أن يكون معدل السكر منتظمًا قبل الرياضة، وقياس مستوى السكر بعد الرياضة أو عند الإحساس بالتعب.
الطفل المصاب يكون تحت مظلة الإعاقة: فهذا الطفل ليس معاقًا ولا يستدعي الأمر وضعه ضمن هذه الفئة، فالطفل المصاب طبيعي وصحته جيدة، لكنه يحتاج إلى تنظيم السكر وجرعات أنسولين فقط.
النشاط والإجهاد الحركي يخفّضان السكر: إذ أن تأثير الرياضة على السكر يعتمد على نمطها، فالرياضة التي تتضمن حركة بطيئة ومستمرة لفترة طويلة تسبب انخفاض السكر. أما إذا كانت شديدة وسريعة لمدة قصيرة، فستسبب إجهادًا فسيولوجيًا، وبالتالي ارتفاع السكر.