تعرفي على العلاقة بين الولادة المبكرة و مرض التوحد
قالت الدكتورة هند سلمي استشارى النساء أن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود ارتباط بين الولادة المبكرة وزيادة خطر الإصابة ببعض اضطرابات طيف التوحد (Autism Spectrum Disorders - ASD). ولكن، لا يوجد اتفاق عام بين الباحثين بشأن هذا الارتباط وما إذا كانت هناك علاقة سببية بينهما.
وأوضحت أن الولادة المبكرة تكون قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل، وتشمل أسباب الولادة المبكرة العديد من العوامل مثل الإجهاد النفسي أو الجسدي للأم، التدخين، الإصابة بأمراض مزمنة، التعرض للعوامل البيئية الضارة، وغيرها.
تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين ولدوا مبكرًا قد يكونون عرضة لزيادة خطر الإصابة ببعض اضطرابات طيف التوحد، ولكن، هذه الدراسات تعتبر مرتبطة بالعديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على احتمالية التوحد، مما يجعل من الصعب تحديد العلاقة السببية المباشرة.
يجب ملاحظة أن التوحد هو اضطراب معقد ينجم عن تفاعل متعدد العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية، وعلى الرغم من أن الولادة المبكرة يمكن أن تكون عاملًا محتملاً في زيادة خطر التوحد، إلا أنه ليس العامل الوحيد وقد يكون للوراثة والعوامل الأخرى دور كبير أيضًا.
من المهم أن يتم استشارة الأطباء والمتخصصين في مجال التوحد للحصول على معلومات أكثر دقة وتقييم شامل للعوامل المحتملة المؤثرة على خطر التوحد والولادة المبكرة.