النفط يرتفع وسط مخاطر التوتر بالشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط مخاوف من أن يؤدي التوتر في الشرق الأوسط لتعطل الإمدادات، لكن عدم اليقين بشأن وتيرة التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة الأمريكية وتأثير ذلك على طلب الوقود حد من المكاسب.
وبحلول الساعة 04:20 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات أو 0.1 بالمائة إلى 82.07 دولار للبرميل . وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات أو 0.1% إلى 77.02 دولار للبرميل،وفقًا لـ«سي ان بي سي».
كانت أسعار النفط مستقرة تقريبا في تعاملات أمس الإثنين، بعد أن صعدت ستة بالمئة الأسبوع الماضي، وأدى الصراع في الشرق الأوسط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة.
لكن المخاوف حيال أسعار الفائدة حدت من مكاسب النفط. وقال بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك إن مسحه لتوقعات المستهلكين لشهر يناير أظهر أن توقعات التضخم بعد عام وخمسة أعوام من الآن لم تتغير، مع بقاء كليهما فوق المعدل المستهدف للفيدرالي الأمريكي البالغ 2%.
إذا أدت المخاوف إزاء التضخم لتأخير تخفيضات المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص الطلب على النفط عن طريق إبطاء النمو الاقتصادي.
ومن المتوقع صدور بيانات التضخم الأمريكية اليوم الثلاثاء، في حين من المقرر صدور بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو غدا الأربعاء.
كما ينتظر المشاركون في السوق بيانات القطاع بشأن مخزونات الخام الأمريكية والمقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.
ومن المقرر أيضا أن تصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها الشهري عن سوق النفط اليوم الثلاثاء. وقال العراق العضو في أوبك أمس إنه ملتزم بقرارات المنظمة وبعدم إنتاج أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا.
وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة اليوم الثلاثاء "الأمر الذي سيكون أكثر إثارة للاهتمام في الأسابيع المقبلة هو ما ستقرر أوبك+ فعله بالنسبة لتخفيضات الإمدادات الطوعية التي ينقضي أجلها في نهاية مارس".
وأضافوا "تشير موازنتنا إلى أن السوق سيكون لديها فائض في الربع الثاني من عام 2024 إذا لم تمدد المجموعة جزءا من هذه التخفيضات".
وستقرر مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، في مارس ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول.
وفي نوفمبر، وافقت أوبك+ على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من هذا العام بقيادة السعودية بخفض طوعي قدره مليون برميل يوميا.