خبير عسكري: مصر مستعدة لكافة السيناريوهات في رفح
قال اللواء طيار هشام حلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، معلقًا على تلويح رئيس الوزراء الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية في مدينة رفح، إن هذا يحمل مخاطر من عدة محاور وجبهات.
وأضاف خلال مداخلته في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "ما أعلنه الجيش الإسرائيلي يطرح عدة تساؤلات، أولها أنه إذا حدثت تلك العملية فستكون كارثة إنسانية، حيث أن نحو 1.4 مليون نازح متواجدون في مكان لا يسع سوى لنحو 300 ألف نسمة، وأي ضرب سيحدث خسائر بالغة في صفوف المدنيين وستكون أكبر من ضحايا غزة وخان يونس."
وتابع: "مدينة رفح هي آخر مدينة يذهبون إليها، وإذا حدثت العملية العسكرية فإن ذلك يطرح سؤالًا، هل السكان سوف يغادرون للشمال أم سيتم دفعهم إلى سيناء؟ أرى أن الحكومة الحالية ترغب في إحياء مشروع قديم وهو التخلص من الفلسطينيين عبر تهجيرهم من غزة لسيناء والضفة إلى الأردن."
وشدد حلبي على أن كافة السيناريوهات مصر جاهزة لها، قائلا: "المادة الثالثة في معاهدة السلام البند 1 فقرة 'ج' تنص على أنه يمتنع الطرفين عن تهديد بعضهما باستخدام القوة بشكل مباشر أو غير مباشر... السؤال هل ستضحي إسرائيل بهذا الكلام وهي المعاهدة الناجحة التي ضمنت استقرار المنطقة لعقود طويلة؟"
وأضاف: "إذا كانت متعثرة مع حماس الذين يبلغ عددهم 30 ألف فكيف ستفتح جبهة جديدة؟"
وبخصوص محور فلاديفيا، قال: "أي تحرك في هذه المنطقة وفقًا لمعاهدة السلام يتطلب مشاورات مع الدولة المصرية، والترتيبات الأمنية يجب أن تكون متفق عليها من الطرفين المصري والإسرائيلي، وفقًا لمعاهدة السلام ولا يجوز تخطيها."
وأكمل: "الحكومة الإسرائيلية تريد محاصرة غزة من كافة الاتجاهات حتى الجانب الغربي للقطاع، وهي منطقة الحدود مع مصر."