كيف تتعاملين مع أول حب في حياة ابنك المراهق؟
على الرغم من أن غالبية قصص الحب في المراهقة لا تؤدي إلى علاقة جادة وارتباط طويل الأمد إلا أنه لا يجب أبدًا الاستهانة بتأثيرها على المراهق وتصوره عن الحب وشكل علاقاته العاطفية حتى بعد أن يصبح بالغًا، لذلك من الضروري أن يوفر له الأب والأم التوجيه اللازمين خلال هذه المرحلة الحرجة، ولابد من تحصينه بالوعي الكافي بشأن أبرز المؤشرات الحمراء Red flags التي تحذر من أنه يتعرض للإساءة في هذه العلاقة العاطفية.
ولذلك أشار موقع "sheknows" إلى 5 إشارات حمراء يجب للمراهق سواء كان صبيًا أو فتاة أن يعرف عنها قبل أن يخوض تجربته العاطفية الأولى:
مصطلح "Love bombing" أصبح شائعًا في السنوات الأخيرة، ولكنه في الواقع جزء من نمط إساءة قديم وشهير، فإذا كانت العلاقة تتميز بتقلبات مفرطة بين فترات سعادة شديدة وإغراق بالمشاعر والاهتمام واللفتات الرومانسية ثم فترات تراجع كبير وانسحاب، فهذا يشير إلى وجود نمط غير صحي في العلاقة. يجب أن تكون العلاقات مستقرة ومتوقعة وتحافظ على الاحترام المتبادل حتى في أدنى حالاتها.
في بداية الحب، يمكن أن يكون الشعور بالاهتمام من الطرف الآخر مؤشرًا جيدًا، خاصةً إذا كانت مصحوبا بالحماس. ومع ذلك، يمكن أن يتحول هذا الاهتمام إلى سلوك مرضي إذا لم يتم التحكم فيه. إذا كان الطرف الآخر يتصرف بشكل مهووس أو يبدو وكأنه يظهر في كل مكان يذهب إليه ابنك، فقد يشير ذلك إلى عدم قدرته على احترام الحدود.
تعتبر الغيرة إشارة حمراء تشير إلى عدم النضج في العلاقة. قد يمكن التعامل مع الغيرة من خلال التواصل المفتوح، وأحيانًا يمكن أن تتلاشى مع النضج. ومع ذلك، يمكن أن تتحول الغيرة بسرعة إلى مشكلة كبيرة. يجب أن تقوم العلاقة الصحية على الثقة المتبادلة والاحترام بغض النظر عن العمر.
لا أحد يجب أن يشعر بالضغط للقيام بأي شيء يجعله يشعر بالازعاج وعدم الارتياح، وهذا ينطبق بشكل خاص على الشركاء الرومانسيين. يجب على ابنك أن لا يشعر بالضغط للقيام بأي شيء يجعله يشعر بعدم الارتياح. يجب أن تكون العلاقة قائمة على الاحترام المتبادل وحرية كل شخص فيها للوجود كفرد مستقل.
الكذب والتلاعب هما أيضًا مؤشران حمراء في العلاقة. يجب أن يتعلم ابنك أن الصدق والنزاهة أمور أساسية في أي علاقة صحية. إذا لاحظ وجود تصرفات كاذبة أو تلاعبية من الطرف الآخر، فقد يكون هذا دليلاً على أنه لا يحترم الحدود وقد يسبب مشاكل في العلاقة.
يجب عليك أن تجعل ابنك يشعر بأنك ملجأه الوحيد، ويجب أن يشعر بالثقة تجاهك عندما يطلب مساعدتك في شيء خاص به، و عليك كوالد أن تتذكر أن طفلك يعمل مع برامج غير مكتملة في أدمغته من شأنها أن توجه الميزان نحو اتخاذ قرارات عاطفية متهورة، وأفضل طريقة للمساعدة هي تجنب فضحه، وبذل كل ما في وسعك لطمأنة ابنك المراهق أنك لن تغضب منه أو تشعر بخيبة أمل فيه، أو ستعاقبه إذا جاء إليك بسبب أخطاء ارتكبها في علاقته، لحماية ابنك من أن يتعرض للابتزاز أو الضغط من الطرف الآخر، وتعامل معه بهدوء حتى في أسوأ المواقف حتى يعود إليك عندما يفعل أي شيء خطأ.