البابا تواضروس: الرئيس السيسي صنع شخصية مصر أمام العالم والجميع ينظر لها باحترام
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر استطاعت خلال السنوات الماضية أن تقيم مؤتمرات عالمية يحضر فيها عدد من رؤساء الدول والمسؤولين فيها للاستماع لصوت مصر، آخرها مؤتمر المناخ ومؤتمر القاهرة للسلام.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال حوار خاص ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن مصر أصبحت دولة محترمة ولها تقدير في كل شيء، والرئيس عبدالفتاح السيسي صنع شخصية مصر أمام المجتمع كله، وهذه حقيقة وليست مجاملة.
وتابع: "عندما أزور دولاً وأقابل المسؤولين ينظرون لمصر بكل احترام وتقدير، والوضع مختلف تماما وفي الإعلام، ومن المعروف أن هناك مضادين ومحبطين والذين يجعلون النور ظلام، ويقولوا الخير شر والشر خير، لكن مصر في رؤيتي ترى خطها وتسير بشكل صحيح وتحاول معالجة المشكلات الموجودة، وأثق أن كل شيء سيحل".
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، إنه يحب أن تتقدم مصر في مجال التعليم، فالتعليم يغير وجه الحياة، ويرفع من قيمة مصر، لافتا إلى أنه دائما ما ينادي أنه يُخْتَار بعناية رجل الشرطة ورجل الجيش ورجل القضاء ورجل الإعلام، ولا بد أن يحدث ذلك مع المدرس، فليس أي شخص يصلح للتربية أو التعليم أو يكون قدوة.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، أن الأسرة حدث بها نوع من التفكك النسبي، وهذا أمر خطير يؤثر في المجتمع بأكمله، وبالتالي كيان الأسرة وقوة الأسرة ستنتج أبناء جيدين، لكن إذا كانت ضعيفة ومشغولة أو تاركة أبناءها للسوشيال ميديا ووسائل الإعلام وتضييع الوقت أمر غير جيد، ومنظومة التعليم تحتاج إلى الكثير من العمل، "أتمنى أشوف بلدي تعليمها مثل أرقى دول العالم في التعليم".
وأشار إلى أن اختراع شبكة الإنترنت والسوشيال ميديا بصورة عامة نتاج للعقل، والعقل عندما يخترع شيء يخترعها في البداية لفائدة الإنسان، والميديا بشكل عام هي وسيلة لفائدة الإنسان، وما يحدث هو إساءة الاستخدام.
وتابع: "أقول دائما لأولادنا أن الميديا أو السوشيال ميديا يشبه السوق الكبير به بضاعة حلوة وأخرى غير حلوة، وحاولوا أن تختاروا البضاعة الصحيحة، ولا أحد يخدعكم أو ينصب عليكم أو يغذيكم بأفكار غير منضبطة".
وأوضح أن الكل يأخذ نفس عطية الوقت كل يوم من الله، ولكن الفارق هو كيفية استخدام هذا الوقت، وبالتالي السوشيال ميديا تقتطع ساعة واحدة في اليوم، وهذا كثير، يكون شيء جيداً، وباقي اليوم يكون للعبادة والقراءة والدراسة والأسرة والعناية بالصحة.
وتحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، عن مراحل حياته وتجاربه ومواقفه منذ طفولته حتى توليه الكرسي البطريركي.
وقال قداسة البابا، إنه تعلم من والده النظام والانضباط في الحياة، وأن والدته كانت السند والعمود الذي حافظ على استقرار المنزل بعد رحيل والده وهو في سن صغيرة، مؤكدًا أنه لم يشعر بالنقص أو الحرمان في حياته.
وأشار إلى أنه كان يحب الخط العربي ويتميز به، وأن والده كان يعلمه الهمزة والتشكيل بانتظام، وأن هذا ساعده في تحسين مهاراته في اللغة العربية.
وكشف عن سبب اختياره لدراسة الصيدلة، وهو أنه كان يرى والده يستخدم دواء لتخفيف آلامه من قرحة المعدة، فأثار فضوله واهتمامه بمجال الأدوية والعلاجات.
ونصح قداسة البابا، الآباء والأمهات بالاهتمام بأبنائهم وتقديم الوقت لهم كأغلى هدية، وأن يحافظوا على التوازن بين مسئولياتهم العملية والأسرية، وأن يعززوا قيم الأسرة والترابط بين أفرادها.