فوائد الرضاعة الطبيعية للأطفال
تعمل الرضاعة الطبيعية على تحسين وظائف الجهاز المناعى لدى الطفل بشكل كبير، حيث أنها تساعده في مقاومة الأمراض الفيروسية والأمراض البكتيرية الخطيرة التي تخترق جسدها الطفل مسببة له العديد من الأضرار الجسمانية الكبيرة. كما وتساعد الرضاعة الطبيعية الجهاز المناعي على القيام بدوره بشكل فعال وتحفيزه في مكافحة الأمراض ومنع انتقال العدوى. وهذا لأن حليب الأم يحتوي على نسبة كبيرة جدًا من المركبات الغذائية الخاصة التي لا تتوفر في أي عبوات أخرى من الحليب الصناعي.
من أهم الفوائد الصحية التي تفيد بها الرضاعة الطبيعية الطفل الرضيع خلال السنوات الأولى من عمره، هي أنها تعمل على تنشيط ذكاء الطفل بنسبة كبيرة، وتساعد على تعزيز وظائف الدماغ وتقوية الذاكرة. أثبتت عدة دراسات علمية حديثة أن الرضاعة الطبيعية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع درجات الذكاء لدى الأطفال في مرحلة الطفولة، نظرًا لدور الرضاعة على تعزيز الأجهزة البصرية والسمعية لدى الطفل، وهذا بناءًا على القرب الجسدي ولمس الجلد واتصال عين الطفل بأمه خلال الرضاعة مما تساعد الطفل على زيادة شعوره بالأمان.
تعود فائدة الرضاعة الطبيعية وتناول الطفل حليب أمه على حمايته من التعرض للإصابة بمخاطر الأمراض الصحية المزمنة. يعمل حليب الثدى على وقاية الطفل من الإصابة بالأمراض السرطانية الخطيرة، نظرًا لاحتوائه على نسب عالية جدًا من المركبات الكيميائية الطبيعية والمواد المضادة للأكسدة التي تقوم بدورها في مقاومة أمراض السرطان مدى الحياة. تساهم الرضاعة الطبيعية في تقليل نسبة إصابة الطفل بأمراض القلب الخطيرة وأمراض الأوعية الدموية وتصلب الشرايين.