دول إسلامية تدعو أمريكا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة

قالت وزارة الخارجية القطرية اليوم السبت إن عدة دول عربية وإسلامية دعت الولايات المتحدة إلى القيام "بدور أوسع نطاقا " في الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار في حرب غزة.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع في واشنطن بين وزراء خارجية قطر ومصر والأردن والسعودية وتركيا وفلسطين مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وهم أعضاء في لجنة وزارية شكلتها قمة عربية إسلامية طارئة استضافتها السعودية الشهر الماضي لمناقشة الوضع في غزة.
وخلال محادثاتهم مع بلينكن، أعرب المسؤولون عن خيبة أملهم من فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، حسبما ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان.
وفي حين صوت 13 من أصل 15 عضوا في المنظمة الدولية لصالح القرار يوم الجمعة، استخدمت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
كما جدد أعضاء اللجنة العربية الإسلامية "رفضهم الموحد" للحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة، ودعوا إلى وقف إطلاق نار "فوري وكامل" لحماية المدنيين.
ومنذ 18 نوفمبر الماضي، يجري الوفد العربي الإسلامي جولة تشمل عواصم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، بهدف بناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة.
وشملت زيارات الوفد العربي والإسلامي عدة محطات وهى على الترتيب ؛ الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى نيويورك، لحضور جلسة مجلس الأمن، فيما وصل الوفد، الجمعة، إلى واشنطن.
وفي الـ 24 ساعة الماضية، أودت الهجمات الإسرائيلية على غزة بحياة 133 شخصا آخر، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس اليوم السبت.
وتم نقل ما مجموعه 71 قتيلا و 160 جريحا إلى مستشفى الأقصى، بالإضافة إلى 62 قتيلا وحوالي 100 جريح نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي، حسبما أعلنت الوزارة اليوم.
ووقعت معظم الهجمات في الجزء الأوسط والجنوبي من قطاع غزة، وفقا لتقارير فلسطينية. وتنتشر القوات البرية الإسرائيلية بشكل رئيسي في شمال وجنوب القطاع الساحلي، بدعم من سلاح الجو.
وتم الإبلاغ عن قتال عنيف في مدينة خان يونس جنوبا، التي تعتبر معقلا لحركة حماس.
ويوم السبت، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداء باللغة العربية إلى سكان المنازل في شمال قطاع غزة للفرار من القتال إلى منطقة أكثر أمنا في الجزء الغربي من مدينة غزة.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، اليوم السبت، عن خيبة أملها واستنكارها لإخفاق مجلس الأمن الدولي في التصويت لصالح قرار حاسم بوقف إطلاق النار في غزة.
واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في بيان له اليوم السبت "أن هذا الإخفاق ينعكس سلباً على دوره (مجلس الأمن الدولي) في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء، ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وحذر الأمين العام للمنظمة، التي تضم في عضويتها 57 دولة،" من أن إخفاق مجلس الأمن الدولي في تحمل مسئولياته في هذه المرحلة الحرجة يعطي الاحتلال الإسرائيلي فرصة لمواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني".
وأشاد "بمواقف جميع الدول التي دعمت مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي"، مجددا التأكيد" على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.