الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في غزة مثل الجرب والإسهال والجدري
قال الدكتور ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الوضع فى غزة لا يزال متقلبا للغاية كما لا تزال اتصالات المنظمة مع وزارة الصحة والعاملين الصحيين ضئيلة بسبب الأعمال العدائية الشديدة ومحدودية الاتصال.
وأعرب بيبركورن، عن قلق منظمة الصحة العالمية البالغ إزاء انتشار الأمراض مع حلول موسم الأمطار والشتاء، وحذر من أن الاكتظاظ في الملاجئ والنقص العام في المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء غزة قد يؤدى إلى زيادة خطر انتقال العدوى .
فى هذا الإطار، قال مسؤول المنظمة الدولية، إن وزارة الصحة في غزة، والأونروا، ومنظمة الصحة العالمية، سجلت منذ منتصف أكتوبر حوالى 71 ألفا و244 حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة و44 ألفا و202 حالة إسهال (22,554 حالة لدى الأطفال أقل من 5 سنوات) و808 حالة جدري الماء وأكثر من 14 ألفا، و195 حالة طفح جلدي وحوالى 11 ألف حالة من حالات الجرب .
وأضاف بيبركورن فى مؤتمر صحفى عبر الفيديو للصحفيين فى جنيف اليوم الجمعة، إن ما تعرفه المنظمة هو أن النظام الصحي في غزة "جاث على ركبتيه الآن".
وأوضح، أن 65 % من مرافق الرعاية الأولية لا تعمل وأن 69% من المستشفيات لا تعمل، لافتا إلى أنه من الواضح أن هذا لا يكفي لدعم الاحتياجات التي لا نهاية لها والتي نشأت بسبب الأعمال العدائية.
وقال بيبركورون، إنه كان هناك حوالى 3500 سرير فى المستشفيات فى جميع أنحاء غزة قبل النزاع، وأصبح هناك الآن ما يقدر بحوالى 1400 سرير فقط بينما بلغ متوسط الأشغال في مستشفيات وزارة الصحة أكثر من 150% حتى أيام قليلة مضت .
وأكد مسؤول المنظمة الدولية، أن العمليات البرية النشطة فى مدينة غزة وبالقرب من المستشفيات إلى جانب نقص الوقود قد أدت الى توقف حركة فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف في العديد من المناطق .
قال بيبركورن، إن هناك تقارير تصل إلى المنظمة تفيد بأنه تم الاتفاق على آلية لإدخال الوقود إلى غزة ، مؤكدا أن هذه أخبار مرحب بها ولكن هناك حاجة إلى المزيد، كما أن هناك حاجة فورية لدخول الوقود بشكل مستدام الى غزة .
وأضاف، أن منظمة الصحة لا تزال تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين والنازحين الذين يقيمون ليس فقط فى مستشفى الشفاء ولكن في جميع المستشفيات الأخرى المحاصرة والتي تواجه أعمال عدائية مكثفة، وشدد على أنه وبموجب القانون الدولي الإنساني يجب حماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف والمرضى وحمايتهم من جميع أعمال الحرب، كما يجب احترام القانون الإنساني الدولى.
وأكد مسؤول منظمة الصحة، أن المنظمة لا تزال تعمل في غزة كما يعمل موظفوها على تقديم الخدمات على الرغم من المخاطر التى تهدد حياتهم وناشد ضمان المرور الآمن للإمدادات الطبية والمدنيين داخل قطاع غزة، مع ضمان وصول الإمدادات الطبية لمنظمة الصحة العالمية بأمان إلى المستشفيات الكبرى في مدينة غزة وشمال غزة والمستشفيات في جنوب غزة .
قال، إن منظمة الصحة العالمية أصدرت خطة الاستجابة التشغيلية الخاصة بها للفترة من أكتوبر 2023 الى يناير 2024 بميزانية إجمالية قدرها 110 ملايين دولار، مؤكدا، إن المنظمة بحاجة ماسة إلى تمويل مرن.